الصفحة 29 من 145

في كل ليلة إلى سماء الدنيا وغير ذلك من الآيات والأخبار فلأصحابنا في ذلك طريقان

أحدهما الإعراض عن التأويل والإيمان بها كما جاءت والإيمان بها صحيح وإن لم يعرف معناها كما أن إيماننا بجميع الأنبياء والملائكة صلوات الله عليهم والكتب المنزلة من الله تبارك وتعالى صحيح وإن لم يعرف شيئا في ذلك وإيماننا بالحروف المقطعة في أوائل السور صحيح وإن لم نعرف معناها وهذا الطريق أقرب إلى السلامة

ومن أصحابنا من صار إلى التأويل والاختلاف صادر عن اختلاف القراءتين في قوله تعالى فيه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات إلى قوله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به

فمن صار إلى الوقف على قوله وما يعلم تأويله إلا الله أعرض عن التأويل وجعل قوله والراسخون في العلم كلاما مبتدأ ومعناه أن العلماء يقولون آمنا به

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام