الصفحة 134 من 145

وإن قالوا عرفناه خبرا فلا يخلو إما أن يكون ادعوا خبرا تواترا أو آحادا

فإن ادعوه تواترا فهو محال لأنهم لا ينفصلون ممن يعكس ذلك عليهم في أبي بكر ويقول إنه منصوص عليه من جهة رسول الله ويدعي تواتر يختص به

وإن قالوا عرفناه بخبر الآحاد فالخلافة لا تثبت بخبر الواحد لأن عندنا خبر الواحد لا يوجب العلم وعند الروافض لا يوجب العمل به أيضا فكيف أثبتوا به الخلافة

فإن قالوا فهل تعلمون أنتم أن عليا كرم الله وجهه غير منصوص عليه من جهة رسول الله

قلنا بلى نعلم ذلك لأن النص لا يخلو أما أن يكون جليا على رؤوس الخلائق أو كان خفيا اختص به جماعة مخصوص من بين الصحابة

ولا يجوز أن يكون نصا جليا ظاهرا إذ لو كان كذلك لما خفي إلى يومنا هذا كما لم يخف تجهيز جيش أسامة وتولية معاذ اليمن وكما لم يخف نصب أبي بكر إماما واستخلافه لعمر رضي الله عنهما وحديث

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام