الصفحة 4 من 19

وقال الذهبي:"فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم، كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم"تشبيه الخسيس بأهل الخميس.

وذكر ابن التركماني الحنفي جملة مما يفعله بعض المسلمين في أعياد النصارى من توسع النفقة وإخراج العيال، ثم قال عقب ذلك: قال بعض علماء الحنفية: من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب فهو كافر مثلهم، وقال بعض أصحاب مالك:"من كسر يوم النيروز بطيخة فكأنما ذبح خنزيرا". اللمع في الحوادث والبدع (1/ 492) .

والمشاركة في أعيادهم هي مشاركة في شعيرة من شعائر دينهم، والفرح بشعائر الكفر فيه خطر كبير على عقيدة المسلم وإيمانه؛ لأجل هذا تحتم علينا تبيان حكم أعياد الكفار، وما يجب على المسلم تجاهها، وكيفية مخالفتهم في أعيادهم وشعائرهم بقصد تجنبها والتحذير منها.

قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم} . المائدة (51) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام