الصفحة 6 من 19

اتفق أهل العلم على تحريم حضور أعياد الكفار والتشبه بهم فيها، وهو مذهب الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة. انظر اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية (2/ 425) ، وأحكام أهل الذمة لابن القيم (2/ 227 - 527) ، والتشبه المنهي عنه في الفقه الإسلامي (533) . لأدلة كثيرة جدا.

وما جاء في شروط عمر رضي الله عنه التي اتفق عليها الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام، فإذا كان المسلمون قد اتفقوا على منعهم من إظهارها فكيف يسوغ للمسلمين فعلها، أوليس فعل المسلم لها أشد من فعل الكافر لها مظهرا لها؟

وقول عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما:"من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة".السنن الكبرى (9/ 432) . قول عبد الله بن عمرو: (حشر معهم) فقال: وهذا يقتضي أنه جعله كافرا بمشاركتهم في مجموع هذه الأمور، أو جعل ذلك من الكبائر الموجبة للنار

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام