الصفحة 3 من 19

وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من تشبه بقوم فهو منهم". [1] فكيف بمن شاركهم في شعائر دينهم؟!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام، ولا لباس، ولا اغتسال، ولا إيقاد نيران، ولا تبطيل عادة من معيشة، أو عبادة أو غير ذلك، ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينة. وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم, بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام". مجموع الفتاوى (52/ 923) .

(1) صحيح الجامع برقم (2831) ، وصحيح الترغيب برقم (2089) ، وفي غاية المرام، وتخريج المشكاة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:"المشابهة تورث المودة والمحبة والموالاة في الباطن، كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر". وقال: هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم، كما في قوله تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) . المائدة 51 الاقتضاء (1/ 732) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام