4 -الخسوفات الثلاثة:
معنى الخسف: يقال: خسف المكان يخسف خسوفا إذا ذهب في الأرض، وغاب فيها (1) .
والخسوفات الثلاثة التي هي من أشراط الساعة جاء ذكرها في الأحاديث ضمن العلامات الكبرى. عن حذيفة بن أسيد -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات ... فذكر منها- وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب» (2) .
5 -الدخان:
من الآيات الكبرى التي تقع قبيل الساعة الدخان، قال تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) } [سورة الدخان: 10 - 11] .
وفي المراد بهذا الدخان؟ وهل وقع؟ أو هو من الآيات المرتقبة؟ قولان للعلماء:
الأول: أن هذا الدخان هو ما أصاب قريشاً من الشدة والجوع عندما دعا عليه النبي
-صلى الله عليه وسلم- حين لم يستجيبوا له، فأصبحوا يرون السماء كهيئة الدخان.
الثاني: أن هذا الدخان من الآيات المنتظرة التي لم تجيء بعد، وسيقع قرب قيام الساعة. ومما يدل دلالة كبرى على أن الدخان من العلامات الكبرى ما رواه مسلم عن حذيفة بن أسيد -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات ... - فذكر منها- الدخان» (3) .
على أن بعض العلماء ذهب إلى أنهما دخانان، ظهر أحداهما وبقي الأخر، وهو الذي سيقع في آخر الزمان (4) . والله أعلم.
6 -طلوع الشمس من مغربها:
من الآيات البينات الدالة على وقوع الساعة طلوع الشمس من مغربها، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعين، فذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً» (5) .
7 -خروج الدابة:
وهذه الدابة آية من آيات الله تخرج في آخر الزمان، عندما يكثر الشر ويعم الفساد، ويكون الخير قلة في
(1) القاموس المحيط ص 723.
(2) سبق تخريجه ص 37.
(3) سبق تخريجه ص 37.
(4) شرح النووي لصحيح مسلم (18/ 27) .
(5) صحيح البخاري، كتاب الرقاق (11/ 352 - مع الفتح) ، وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الزمن الذي لايقبل الله فيه الإيمان (2/ 195 - مع شرح النووي) .