المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان، فأحرم خلفه رجل، ثم انضاف إليهما ثالث، ورابع، فما ختمها إلا وهم في جماعة كثيرة! !
ثم جاء في العام القابل فصلى معه خلق كثير، وشاعت في المسجد.
وانتشرت الصلاة في المسجد الأقصى، وبيوت الناس ومنازلهم، ثم استقرت كأنها سنة إلى يومنا هذا"!"
فقلت له: فأنا رأيت تصليها في جماعة؟
قال:"نعم؛ وأستغفر الله منها"!
قال:"وأما صلاة رجب؛ فلم تحدث عندنا في بيت المقدس إلا بعد سنة ثمانين وأربع مائة، وما كنا رأيناها ولا سمعنا بها قبل ذلك".
12 -[فصل
مسجد مكة]
وروى الأزرقي في"كتاب مكة"بإسناده عن عثمان الأسود؛ قال:"كنت مع مجاهد، فخرجنا من باب المسجد، فاستقبلت الكعبة، فرفعت يدي، فقال: لا تفعل! إن هذا لفعل اليهود".
وروى أيضا بإسناده عن قتادة في قوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} ؛ قال:"إنما أمروا أن يصلوا عنده، ولم يأمروا بمسحه، ولقد"