فهرس الكتاب
الصفحة 108 من 156

وقال قتادة، وابن زيد، ومجاهد، والحسن، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأكثر علماء العراق: هي ليلة القدر، أنزل الله تعالى القرآن في ليلة القدر من أم الكتاب إلى السماء الدنيا، ثم أنزله على نبيه في الليالي والأيام.

قالوا: فيبرم في ليلة القدر من شهر رمضان كل أجل وعمل ورزق وما يكون في تلك السنة.

قال سعيد بن جبير:"يؤذن للحاج في ليلة القدر، فيكتبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، فلا يغادر منهم أحد، ولا يزاد، ولا ينقص".

وقال هلال بن يساف:"انتظروا القضاء في شهر رمضان".

وعلى هذا القول علماء المسلمين.

وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم؛ قال:"ما أدركنا أحدا من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان، ولا يلتفتون إلى حديث مكحول، ولا يرون لها فضلا على ما سواها".

وقيل لابن أبي مليكة: إن زيادا النميري يقول: إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر. فقال:"لوسمعته وبيدي عصا؛ لضربته".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام