فهرس الكتاب
الصفحة 136 من 253

هشام بن الحكم وهو من الرافضة الإمامية: فيعزى إليه أنه قال: إن الله جسم ذو أبعاض، وله مقدار هو سبعة أشبار بأشبار نفسه.

وهشام بن سالم الجواليقي وهو من الرافضة ويعزى إليه القول: بأن الله تبارك وتعالى جسم على صورة الإنسان أعلاه مجوف وأسفله مصمت1.

كما يعزى التشبيه والتمثيل إلى الكرامية أتباع محمد بن كرام السجستاني. ولا يتضح في قوله التشبيه، وإنما يظهر فيما نقل عنه من الأقوال خطأ لا يصل إلى حد التشبيه والتمثيل. ومن ذلك أنه نسب إليه القول: بأن الله جسم كالأجسام وليس ذلك ممتنعا دائما، وإنما الممتنع أن يشابه المخلوقات فيما يجب ويجوز ويمتنع.

كما يعزى إليه وصف الله عز وجل بالصفات الفعلية التي تتعلق بها المشيئة والإرادة إلا أنه يزعم أن الله يوصف بها بعد أن لم يكن موصوفا بها وفي هذا يقولون: إن الله تكلم بعد أن لم يكن متكلما2.

هؤلاء هم الممثلة على العموم في عرف السلف وهم من أطلقوا وصف التشبيه ونصوا عليه.

وهذا خلاف مراد المعطلة من هذا الوصف: فإن المعطلة من الجهمية والمعتزلة والأشعرية والماتريدية يطلقون هذا الوصف على كل من خالفهم في إثبات ما ينكرونه من الصفات.

فالمعتزلة يصفون كل من أثبت شيئا من الصفات أو أثبت الرؤية أو لم يقل بخلق القرآن أنه مشبه 3، فيدخل في ذلك السلف الذين يثبتون سائر الصفات، كما يدخل فيه أيضا الأشعرية الذين يثبتون بعض الصفات.

1 الفرق بين الفرق، ص227، الملل والنحل 1/105.

2 مجموع الفتاوى 6/36، 524.

3 انظر شرح الأصول الخمسة ص183 حيث وصف أبا الحسن الأشعري بأنه وقح وغير مبال بالإسلام والمسلمين لأنه أثبت بعض الصفات وهو العلم والقدرة والإرادة، وانظر كتاب العدل والتوحيد ونفي التشبيه ص133 ضمن رسائل العدل والتوحيد.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام