فهرس الكتاب
الصفحة 139 من 253

المعطلة هم كل من ينفي عن الله عز وجل صفاته كلها أو بعضها فهم معطلة بحسب ما ينفون من صفات الله عز وجل.

وهذا يصدق على الجهمية والفلاسفة والمعتزلة والأشعرية والماتريدية ومن أخذ بقولهم مثل الرافضة والزيدية والإباضية، لأن كل فرقة من هؤلاء عطلوا صفات الله عز وجل وأبطلوا دلالة النصوص على الصفات إما مطلقاً أو أثبتوا بعضاً وأنكروا بعضاً كما سيأتي:

وقبل أن ندخل في تفصيل أقوال المعطلة نشير إلى أن منهجهم العام الذي التزموه في صفات الله عز وجل.

وهو: اعتقادهم أن الله تبارك وتعالى ليس له صفة في حقيقة الأمر, أو اعتقاد بعضهم عدم اتصافه ببعض الصفات, وهي التي لايثبتونها, ثم هم بناء على ذلك نفوا المعاني الصحيحة لنصوص الصفات كلها, عند من ينفي كل الصفات, أو بعضها عند من ينفي بعض الصفات.1

بمعنى أن المعطلة اعتمدوا نفي صفات الله عز وجل كلها أو بعضها ثم جاءوا على نصوص الصفات الواردة في الشرع فأبطلوا دلالتها على الصفات.

المعطلة أصناف:

الصنف الأول:غلاة المعطلة.

وهم: نفاة الصفات، وهم الفلاسفة والجهمية والمعتزلة.

أما الفلاسفة فهم على قولين:

1 -الفارابي وابن سينا ونحوهم:

1 انظر الصواعق المرسلة 1/164.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام