الصلاة خصلة من خصال الإيمان، نبني على ذلك قول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة:143] .
أي: وما كان الله ليضيع صلاتكم، وقد أجمع المفسرين على ذلك، وقد جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس عن وفد عبد القيس لما قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: (آمركم بأربع: آمركم بالإيمان بالله وحده) .
ثم فسر ما الإيمان بالله فقال: (شهادة أن لا إله إلا الله) .
وهذه أعلى الخصال، ثم قال: (وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم) .
وهي من الأعمال الظاهرة التي تدخل في مسمى الإيمان، وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة خلافاً للمرجئة، والصلاة من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدهما فقد هدم الدين.