الصفحة 21 من 131

وقال لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص بالمؤمنين رؤوف رحيم

وليس بين صفة الخالق والمخلوق مشابهة إلا في اتفاق الاسم وهذا كتاب الله من أوله إلى آخره وهذه سنة رسول الله وهذا كلام الصحابة والتابعين وسائر الأئمة قد دل ذلك بما هو نص أو ظاهر في أن الله سبحانه فوق العرش فوق السموات استوى على عرشه بائن من خلقه سميع لا يشك بصير لا يرتاب عليم لا يجهل جواد لا يبخل حفيظ لا ينسى ولا يسهو قريب لا يغفل ولا يلهو يتكلم ويبسط وينظر ويضحك ويفرح ويحب ويكره ويبغض ويسخط ويرحم ويعفو ويغفر ويعطي ويمنع وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا كيف شاء وهو معهم أينما كانوا قال نعيم بن حماد لما سئل عن معنى هذه الآية وهو معكم أينما كنتم معناها أنه لا يخفى عليه خافية بعلمه وليس معناه أنه مختلط بالخلق فإن هذا لا توجيه اللغة وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام