الصفحة 126 من 131

قد زعمت في هذه المسائل والأبحاث التي ذكرتها في هذه الرسالة وفي رسائل أخرى أني لاحظت الحق ونصرته بجهدي وتابعت الكتاب والسنة بحسب فهمي وغاية ما عندي واضربت عن المقاولات والمراجعات وطويت الكشح عن دفع الاعتراضات الباطلات مع أني قصير الباع قليل الإطلاع فما أخطأت فيه من كلامي وخالفت فيه واضح الكتاب وصريح السنة فعلى كل مسلم رده والاجتناب عنه ومتابعة الكتاب العزيز والسنة المطهرة دونه فإنما قصدي نصرتهما لا مخالفتهما فما أصبت فيه فمن الله سبحانه وله فيه الحمد والمنة والشكر والثناء وما أخطأت فيه فالذنب فيه مني ومن الشيطان وعلي فيه البراءة منه والتوبة عنه والاستغفار والتحذير وأشد الكراهة أن لا أفرق بين كراهة ما صدر مني من البدع والخلاف وما صدر من غيري بناء على الإنصاف والإعتساف بل يجب أن أكون أشد كراهة لما صدر مني لأنه ذنب يضرني واؤاخذ بسببه وذنب غيري لا يضرني ولا اؤاخذ به

والله سبحانه أسأل أن يسلمني من البدع والذنوب ويغفرلي ما أخطأت فيه من الأصول والفروع إن واسع الغفران والرحمة وهو حسبي وكفى في الآخرة والأولى

والمحامي عن السنة المطهرة والكتاب العزيز والذاب عنهما كالمجاهد في سبيل الله تعالى وروح القدس مع من ذب عن دين الله وسنة نبيه ونافح عنهما من بعده إيمانا وحبا ونصحا له رجاء أن يكون من الخلف الصالح الذين قال فيهم رسول الله يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام