الصفحة 43 من 43

هذا الكفر والعذاب ليس بسبب الاعتقاد للشرك [1] أو الجهل بالتوحيد، أو البغض [2] للدين [3] أو محبه للكفر؛ وإنما سببه: أن له في ذلك حظا [4] ً من حظوظ الدنيا، فآثره على الدين وعلى رضى رب العالمين.

فقال: (ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة [وأن الله لا يهدى القوم الكافرين) [5] فكفرهم تعالى، وأخبر أنه لا يهديهم مع كونهم يعتذرون بمحبة الدنيا. ثم أخبر تعالى: أن هؤلاء المرتدين لأجل استحباب الدنيا [6] على الآخرة] [7] هم الذين طبع الله [8] على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم، وأنهم الغافلون [9] . ثم أخبر خبراً مؤكداً محققاً: أنهم في الآخرة هم الخاسرون [10] .

الدليل الخامس عشر: قوله تعالى عن أهل الكهف (إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في / ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا) [11] .

فذكر تعالى عن أهل الكهف _ أنهم ذكروا عن المشركين _: إن [12]

(1) (م) : للشرك. ساقطة.

(2) (ع) لبغض.

(3) (م) للتوحيد.

(4) (ع) حظ في ذلك. (ر) ملحق في الهامش وبجواره كلمة صح.

(5) سورة النمل الآية 107.

(6) (م) الحياة الدنيا.

(7) ما بينهما ساقط من الأصل و (ع) .

(8) (ط) طبع.

(9) (ط) (ر) هم الغافلون.

(10) قال تعالى (أولئك الذين طبع الله قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون * لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون) سورة النحل الآيتان 109، 108.

(11) سورة الكهف آية 20.

(12) (ط) (ر) أنهم إن.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام