-اعتبارهم بقول الأكثرية، والعمل به ما لم يخالف الدستور .. قال تعالى: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) ؛ كما في الأعرافِ ويوسفَ والنحلِ والروم وسبأ وغافر والجاثية. وقال تعالى: (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ) [الأنعام (114 - 116) ] وقال تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) [الفرقان (44) ] وقال تعالى: (وَمَآ أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) [يوسف102]
-مخالطة الملحدين والشيوعيين والمرتدين والروافض .. (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) [هود: 113] وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، لا تراءى نارهما) [رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني]
-مضاهاتهم لأحكام الله، وافترائهم بتحكيم شيء من أحكام الله .. قال تعالى: (وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة 49 - 50] ولم يقل سبحانه: وأن أحكم بينهم بمثل حكم الله!! وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ) [أخرجه الترمذي والنسائي وأبو داود، وقال الترمذي: هذا حسن.] فإن فسر المفسر القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ، لماذا؟ لأنه توصل إليه بطريقة غير شرعية. وكذلك من توصل إلى حكم الله عبر هذه المجالس البرلمانية فقد أخطأ لأنه توصل إليه بطريقة غير شرعية.
-تشبههم باليهود والنصارى في اتخاذهم هذه الوسائل الغير مشروعة .. قال تعالى: (ولن ترضى عنك اليهودُ ولا النصارى حتى تتبعَ مِلتهم قل إن هدى اللهِ هو الهدى ولئن اتبعتَ أهوائهم بعد الذي جاءك من العلمِ مالكَ من اللهِ من وليٍ ولا نصير) [البقرة: 120] وقال صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر أو ذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه. قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: فمن!) [متفق عليه] وقال صلى الله عليه وسلم: (ومن تشبه بقوم فهو منهم) [رواه أحمد وصححه الألباني]
-أحداثهم في الدين ما ليس منه، وادعائهم أن الدين دل عليه .. قال الله تعالى: (اليومَ أكملتُ لكم دِنكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً) [المائدة: 3] فالله قد رضي لنا الإسلام ولم يرض لنا الديمقراطية، وما لم يكن يوم أن نزلت الآية من الإسلام لن يكون اليوم من الإسلام. وقال صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه