يدندن كثير من أفراخ المرجئة كل ما سمعوا أحداً من أسود التوحيد أو أشباله يطلق حكم التكفير على أحد طواغيت الحكم بقولهم: هل ثبتت عليه الشروط وانتفت عنه الموانع؟؟؟ [1]
نقول لهؤلاء ومن على شاكلتهم بإجمال دون إخلال [2] :
إن الكفر كفران:
1 -كفر أصلي.
2 -كفر طارئ - كفر الردة -.
فأما الكفار الأصليون فحكمهم واضح ولا أحد ينازع فيه، وأما الكفار المرتدون الذين نقضوا عقد الالتزام [3] بأنواع المكفرات فهذا الذي ينازعنا عليه أهل التجهم والإرجاء، وبيانه ما يلي:
إن إجراء الحكم الشرعي بالكفر يكون كالتالي:
1 -إثبات التهمة.
2 -تحقق الشروط.
3 -انتفاء الموانع. [4]
فأما إثبات التهمة فإثباتان:
1 -إثبات أصلها: وله طرق وهي:
(1) أغلب من يسأل هذا السؤال، إن سألته: ما هي الشروط والموانع؟ سكت ولم يحر جواباً! وإن استحيى من نفسه أخذ يلفق موانع من كيسه؛ كأن يعد من الموانع: الخوف. أو: عدم الاستحلال. أو: النطق بالشهادتين. أو: أن اسمه من أسماء المسلمين. وهكذا يفعل الجهل بأصحابه!!!
(2) إن شاء الله تعالى.
(3) عقد الالتزام هو: الشهادتان.
(4) والبعض يُضيف أمراً رابعاً وهو: الاستتابة. بينما الصحيح أن الاستتابة تكون بعد الحكم بالتكفير ليس قبله، وإلا فمَم تستتيبه؟! اللهم إلا أن يراد بالاستتابة النظر في الشروط والموانع؛ كما هو عند بعض أهل العلم وسيأتي.