الصفحة 9 من 16

فاعتبر بذلك؛ حتى تعلم ما عليه الناس في هذا الزمان من ابتعادٍ عن السنة!

حتى أصبح من تمسك بالسنن غريبًا، وعن جماعتهم منبوذا! وهو مصداق ما أخبر عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر!» [رواه الترمذي، صحيح الترمذي للألباني: 2260] .

وفي رواية: «يأتي على الناس زمان المتمسك فيه بسنتي عند اختلاف أمتي كالقابض على الجمر!» [السلسلة الصحيحة: 2/ 646] .

لقد شبه النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يجده المتمسكون بالسنن من الأذى بالقابض على الجمر!

وهو وصف أبلغ ما يكون في تصوير واقع المتمسكين بالسنن، وفي ذلك تسلية لهم، وحضٌ على التمسك بالسنة؛ حتى لا يثني عزمَهم ما يجدونه من الأذى في ذلك، وهي لفتات رائعة من الخطاب النبوي، وهي من جوامع كلمه - صلى الله عليه وسلم -!

فيا من حباك الله تعالى بفعل السنن، لا يضعفنك ذلك التيار الواهي، ولا يضعضع عزمك إغواء المضلين.

ويا راغبًا في فعل السنن، لا يصدنك عنها افتراء

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام