الحمد لله تعالى الكبير المتعال، العظيم ذي الجلال، والصلاة والسلام على النبي الهادي إلى الكمال، وعلى أصحابه والآل، وبعد:
أخي المسلم، لقد بعث الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - داعياً إلى الصراط المستقيم، والهدى القويم، فمن تبعه اهتدى ونجا، ومن خالف طريقه ضل وهلك!
هو السراج المنير، والبرهان الساطع.
جعل الله تعالى طاعته مقرونة بطاعته - صلى الله عليه وسلم -، ومرضاته مقرونة بتصديقه ونصرته، من نصره نُصر، ومن خذله خُذل.
قال الله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69] .
وقال تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} [النساء: 80] .
وقال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور: 54] .