وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31] .
فيا حريصًا على ما ينفعه، ويا طالبًا فضل الله الجزيل، حاسب نفسك، وقِف معها وقفة صادقة في تقويمها.
هل بحثت في حالك يومًا؛ فقلت لنفسك: أين أنا من فعل السنن؟!
السُّنَّة! شعار المفلحين، وآية الصادقين!
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في تعريفها: ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من أقواله، وأفعاله، وتقريره، وما همَّ بفعله.
أخي المسلم، السنة عرف فضلها الصالحون، وشمر لها المخلصون، ولشرفها وصى النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر أيامه بالتمسك بها، والتشبث بعراها!
عن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: صلَّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، ثم أقبل علينا بوجهه، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة