هؤلاء بدعة، والبدعة سنة!
وصدق ابن مسعود - رضي الله عنه - في وصف حال هؤلاء يوم أن قال: «كيف بكم إذا اشتملتكم فتنة يهرم فيها الكبير، ويربو فيها الصغير، يجري عليها الناس يتخذونها سنة، إذا غيرت وعُمل بغيرها قيل: هذا منكر!
أخي المسلم، إذا أردت أن تتصور حقًا غربة السنة في هذا الزمان فقف معي عند هذه الأقوال.
* قال أبو الدرداء - رضي الله عنه: لو خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم ما عرف شيئًا مما كان عليه هو وأصحابه إلا الصلاة!
* وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: ما أعرف منكم ما كنت أعهده على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير قولكم: لا إله إلا الله! قلنا: بلى يا أبا حمزة، قال: قد صليتم حتى تغرب الشمس! أفكانت تلك صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟!
* وقال ميمون بن مهران رحمه الله: لو أن رجلاً أُنشر فيكم من السلف ما عرف غير هذه القبلة!
لقد أنكر هؤلاء الأفاضل حال الناس، ونعوا إليهم غربة السنن في زمن ما زال الدين فيه غضًا، وأنفاسه ممزوجة بالهدي الأول! فكيف لو أدركوا زماننا؟!!