عَنْ شَقِيقٍ قَالَ : " اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَاذًا عَلَى الْيَمَنِ ، فَتُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ عَلَيْهَا ، وَكَانَ عُمَرُ عَامَئِذٍ عَلَى الْحَجِّ ، فَجَاءَ مُعَاذٌ إِلَى مَكَّةَ وَمَعَهُ رَقِيقٌ وَوُصَفَاءُ عَلَى حِدَةٍ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، لِمَنْ هَؤُلَاءِ الْوُصَفَاءُ ؟ قَالَ : هُمْ لِي ، قَالَ : مِنْ أَيْنَ هُمْ لَكَ ؟ قَالَ : أُهْدُوا لِي ، قَالَ : أَطِعْنِي وَأَرْسِلْ بِهِمْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَإِنْ طَيَّبَهُمْ لَكَ فَهُمْ لَكَ ، قَالَ : مَا كُنْتُ لِأُطِيعَكَ فِي هَذَا ، شَيْءٌ أُهْدِيَ لِي أُرْسِلُ بِهِمْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ قَالَ : فَبَاتَ لَيْلَتَهُ ثُمَّ أَصْبَحَ فَقَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، مَا أُرَانِي إِلَّا مُطِيعَكَ ، إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي أُجَرُّ ، أَوْ أُقَادُ ، أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا ، إِلَى النَّارِ وَأَنْتَ آخِذٌ بِحُجْزَتِي ، فَانْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : أَنْتَ أَحَقُّ بِهِمْ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : هُمْ لَكَ ، فَانْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى أَهْلِهِ فَصُفُّوا خَلْفَهُ يُصَلُّونَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : لِمَنْ تُصَلُّونَ ؟ قَالُوا : لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، قَالَ : فَانْطَلِقُوا فَأَنْتُمْ لَهُ "
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ : اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُعَاذًا عَلَى الْيَمَنِ ، فَتُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ عَلَيْهَا ، وَكَانَ عُمَرُ عَامَئِذٍ عَلَى الْحَجِّ ، فَجَاءَ مُعَاذٌ إِلَى مَكَّةَ وَمَعَهُ رَقِيقٌ وَوُصَفَاءُ عَلَى حِدَةٍ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، لِمَنْ هَؤُلَاءِ الْوُصَفَاءُ ؟ قَالَ : هُمْ لِي ، قَالَ : مِنْ أَيْنَ هُمْ لَكَ ؟ قَالَ : أُهْدُوا لِي ، قَالَ : أَطِعْنِي وَأَرْسِلْ بِهِمْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَإِنْ طَيَّبَهُمْ لَكَ فَهُمْ لَكَ ، قَالَ : مَا كُنْتُ لِأُطِيعَكَ فِي هَذَا ، شَيْءٌ أُهْدِيَ لِي أُرْسِلُ بِهِمْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ قَالَ : فَبَاتَ لَيْلَتَهُ ثُمَّ أَصْبَحَ فَقَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، مَا أُرَانِي إِلَّا مُطِيعَكَ ، إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي أُجَرُّ ، أَوْ أُقَادُ ، أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا ، إِلَى النَّارِ وَأَنْتَ آخِذٌ بِحُجْزَتِي ، فَانْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : أَنْتَ أَحَقُّ بِهِمْ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : هُمْ لَكَ ، فَانْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى أَهْلِهِ فَصُفُّوا خَلْفَهُ يُصَلُّونَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : لِمَنْ تُصَلُّونَ ؟ قَالُوا : لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، قَالَ : فَانْطَلِقُوا فَأَنْتُمْ لَهُ