عَنْ ضُبَيْعَةَ بْنِ حُصَيْنٍ الثَّعْلَبِيِّ قَالَ : " كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُذَيْفَةَ فَقَالَ : " إِنِّي لَأَعْلَمُ رَجُلًا لَا تَنْقُصُهُ الْفِتْنَةُ شَيْئًا ، فَقُلْنَا مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ " ، فَلَمَّا مَاتَ حُذَيْفَةُ وَكَانَتِ الْفِتْنَةُ ، خَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ مِنَ النَّاسِ فَأَتَيْتُ أَهْلَ مَاءٍ ، فَإِذَا أَنَا بِفُسْطَاطٍ مَضْرُوبٍ مُتَنَحٍّى تَضْرِبُهُ الرِّيَاحُ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذَا الْفُسْطَاطُ ؟ قَالُوا : لِمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ شَيْخٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَرْحَمُكُ اللَّهُ ، أَرَاكَ رَجُلًا مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ ، تَرَكْتَ بَلَدَكَ ، وَدَارَكَ ، وَأَهْلَكَ ، وَجِيرَتَكَ ، قَالَ : " تَرَكْتُهُ كَرَاهِيَةَ الشَّرِّ ، مَا فِي نَفْسِي أَنْ تَشْتَمِلَ عَلَى مِصْرَ مِنْ أَمْصَارِهِمْ حَتَّى تَنْجَلِيَ عَمَّا انْجَلَتْ "
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ ضُبَيْعَةَ بْنِ حُصَيْنٍ الثَّعْلَبِيِّ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُذَيْفَةَ فَقَالَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ رَجُلًا لَا تَنْقُصُهُ الْفِتْنَةُ شَيْئًا ، فَقُلْنَا مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، فَلَمَّا مَاتَ حُذَيْفَةُ وَكَانَتِ الْفِتْنَةُ ، خَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ مِنَ النَّاسِ فَأَتَيْتُ أَهْلَ مَاءٍ ، فَإِذَا أَنَا بِفُسْطَاطٍ مَضْرُوبٍ مُتَنَحٍّى تَضْرِبُهُ الرِّيَاحُ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذَا الْفُسْطَاطُ ؟ قَالُوا : لِمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ شَيْخٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَرْحَمُكُ اللَّهُ ، أَرَاكَ رَجُلًا مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ ، تَرَكْتَ بَلَدَكَ ، وَدَارَكَ ، وَأَهْلَكَ ، وَجِيرَتَكَ ، قَالَ : تَرَكْتُهُ كَرَاهِيَةَ الشَّرِّ ، مَا فِي نَفْسِي أَنْ تَشْتَمِلَ عَلَى مِصْرَ مِنْ أَمْصَارِهِمْ حَتَّى تَنْجَلِيَ عَمَّا انْجَلَتْ