كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، فَذَكَرْنَا الْفِتْنَةَ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : إِنِّي لَأَعْرِفُ رَجُلًا لَا تُنْقِصُهُ الْفِتْنَةُ شَيْئًا ، قَالَ : قُلْنَا : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ : فَلَمَّا مَاتَ حُذَيْفَةُ وَكَانَتِ الْفِتْنَةُ خَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ ، فَإِذَا أَنَا بِفُسْطَاطٍ مَضْرُوبٍ تَضْرِبُهُ الرِّيَاحُ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذَا ؟ فَقِيلَ : لِمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، إِنَّكَ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ وَصَالِحِيهِمْ ، وَتَرَكْتَ بَلَدَكَ وَدَارَكَ وَأَهْلَكَ وَمَهَاجِرَكَ ؟ قَالَ : قَدْ تَرَكْتُهُ كَرَاهِيَةَ الشَّرِّ حَتَّى تَنْجَلِيَ عَمَّا انْجَلَتْ
وَحَدَّثَنَا ، شَيْبَانُ ، عَنْ ، أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ، أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى ، عَنْ ، ضُبَيْعَةَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، فَذَكَرْنَا الْفِتْنَةَ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : إِنِّي لَأَعْرِفُ رَجُلًا لَا تُنْقِصُهُ الْفِتْنَةُ شَيْئًا ، قَالَ : قُلْنَا : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ : فَلَمَّا مَاتَ حُذَيْفَةُ وَكَانَتِ الْفِتْنَةُ خَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ ، فَإِذَا أَنَا بِفُسْطَاطٍ مَضْرُوبٍ تَضْرِبُهُ الرِّيَاحُ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذَا ؟ فَقِيلَ : لِمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، إِنَّكَ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ وَصَالِحِيهِمْ ، وَتَرَكْتَ بَلَدَكَ وَدَارَكَ وَأَهْلَكَ وَمَهَاجِرَكَ ؟ قَالَ : قَدْ تَرَكْتُهُ كَرَاهِيَةَ الشَّرِّ حَتَّى تَنْجَلِيَ عَمَّا انْجَلَتْ