Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 216

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 216
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - الطبقات الكبير لابن سعد حديث رقم: 166
  • 2820
  • عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي حَدِيثِ بَعْضٍ قَالُوا : كَانَ النَّجَاشِيُّ قَدْ وَجَّهَ أَرْيَاطَ أَبَا أَصْحَمَ فِي أَرْبَعَةِ آلَافٍ إِلَى الْيَمَنِ فَأَدَاخَهَا وَغَلَبَ عَلَيْهَا فَأَعْطَى الْمُلُوكَ وَاسْتَذَلَّ الْفُقَرَاءَ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ يُقَالُ لَهُ : أَبْرَهَةُ الْأَشْرَمُ أَبُو يَكْسُومَ فَدَعَا إِلَى طَاعَتِهِ فَأَجَابُوهُ فَقَتَلَ أَرْيَاطَ وَغَلَبَ عَلَى الْيَمَنِ ، فَرَأَى النَّاسَ يَتَجَهَّزُونَ أَيَّامَ الْمَوْسِمِ لِلْحَجِّ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامَ فَسَأَلَ أَيْنَ يَذْهَبُ النَّاسُ ؟ فَقَالَ : يَحُجُّونَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ بِمَكَّةَ قَالَ : مِمَّ هُوَ ؟ قَالُوا : مِنْ حِجَارَةٍ ، قَالَ : وَمَا كِسْوَتُهُ ؟ قَالُوا : مَا يَأْتِي مِنْ هَهُنَا ، الْوَصَائِلُ ، قَالَ : وَالْمَسِيحِ لَأَبْنِيَنَّ لَكُمْ خَيْرًا مِنْهُ ، فَبَنَى لَهُمْ بَيْتًا عَمِلَهُ بِالرُّخَامِ الْأَبْيَضِ وَالْأَحْمَرِ وَالْأَصْفَرِ وَالْأَسْوَدِ ، وَحَلَّاهُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَحَفَّهُ بِالْجَوْهَرِ ، وَجَعَلَ لَهُ أَبْوَابًا عَلَيْهَا صَفَائِحُ الذَّهَبِ وَمَسَامِيرُ الذَّهَبِ وَفَصَلَ بَيْنَهَا بِالْجَوْهَرِ ، وَجَعَلَ فِيهَا يَاقُوتَةً حَمْرَاءَ عَظِيمَةً ، وَجَعَلَ لَهُ حِجَابًا ، وَكَانَ يُوقِدُ فِيهِ بِالْمَنْدَلِيِّ وَيُلَطِّخُ جَدْرَهُ بِالْمِسْكِ فَيَسْوَدُّ حَتَّى يَغِيبَ الْجَوْهَرُ ، وَأَمَرَ النَّاسَ فَحَجُّوهُ فَحَجَّهُ كَثِيرٌ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ سِنِينَ ، وَمَكَثَ فِيهِ رِجَالٌ يَتَعَبَّدُونَ وَيَتَأَلَّهُونَ وَنَسَكُوا لَهُ ، وَكَانَ نُفَيْلٌ الْخَثْعَمِيُّ يُوَرِّضُ لَهُ مَا يَكْرَهُ ، فَأُمْهِلَ ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةٌ مِنَ اللَّيَالِي لَمْ يَرَ أَحَدًا يَتَحَرَّكُ ، فَقَامَ فَجَاءَ بِعُذْرَةٍ فَلَطَّخَ بِهَا قِبْلَتَهُ ، وَجَمَعَ جِيَفًا فَأَلْقَاهَا فِيهِ ، فَأُخْبِرَ أَبْرَهَةُ بِذَلِكَ فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : إِنَّمَا فَعَلَتْ هَذَا الْعَرَبُ غَضَبًا لِبَيْتِهِمْ ، لَأَنْقُضَنَّهُ حَجَرًا حَجَرًا ، وَكَتَبَ إِلَى النَّجَاشِيِّ يُخْبِرُهُ بِذَلِكَ ، وَيَسْأَلَهُ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهِ بِفِيلِهِ مَحْمُودٍ ، وَكَانَ فِيلًا لَمْ يُرَ مِثْلُهُ فِي الْأَرْضِ عِظَمًا وَجِسْمًا وَقُوَّةً ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ الْفِيلُ سَارَ أَبْرَهَةُ بِالنَّاسِ وَمَعَهُ مَلِكُ حِمْيَرَ وَنُفَيْلُ بْنُ حَبِيبٍ الْخَثْعَمِيُّ ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْحَرَمِ أَمَرَ أَصْحَابَهُ بِالْغَارِةِ عَلَى نَعَمِ النَّاسِ فَأَصَابُوا إِبِلًا لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَكَانَ نُفَيْلٌ صَدِيقًا لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَكَلَّمَهُ فِي إِبِلِهِ ، فَكَلَّمَ نُفَيْلٌ أَبْرَهَةَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْمَلِكُ قَدْ أَتَاكَ سَيِّدُ الْعَرَبِ وَأَفْضَلُهُمْ وَأَعْظَمُهُمْ شَرَفًا يَحْمِلُ عَلَى الْجِيَادِ وَيُعْطِي الْأَمْوَالَ وَيُطْعِمُ مَا هَبَّتِ الرِّيحُ ، فَأَدْخَلَهُ عَلَى أَبْرَهَةَ فَقَالَ لَهُ : حَاجَتُكَ ؟ قَالَ : تَرُدُّ عَلَيَّ إِبِلِي ، قَالَ : مَا أَرَى مَا بَلَغَنِي عَنْكَ إِلَّا الْغُرُورُ ، وَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُكَلِّمُنِي فِي بَيْتِكُمْ هَذَا الَّذِي هُوَ شَرَفُكُمْ ، قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : ارْدُدْ عَلَيَّ إِبِلِي وَدُونَكَ وَالْبَيْتَ ، فَإِنَّ لَهُ رَبًّا سَيَمْنَعُهُ ، فَأَمَرَ بِرَدِّ إِبِلِهِ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا قَبَضَهَا قَلَّدَهَا النِّعَالَ وَأَشْعَرَهَا وَجَعَلَهَا هَدْيًا وَبَثَّهَا فِي الْحَرَمِ لِكَيْ يُصَابَ مِنْهَا شَيْءٌ فَيَغْضَبَ رَبُّ الْحَرَمِ ، وَأَوْفَى عَبْدُ الْمُطَّلِبِ عَلَى حِرَاءٍ وَمَعَهُ عَمْرُو بْنُ عَائِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ وَمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ وَأَبُو مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : {
    }
    لَاهُمَّ إِنَّ الْمَرْءَ يَمْنَعُ رَحْلَهُ {
    }
    فَامْنَعْ حِلَالَكْ {
    }
    {
    }
    لَا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُمْ {
    }
    وَمِحَالُهُمْ غَدْوًا مِحَالَكَ {
    }
    {
    }
    إِنْ كُنْتَ تَارِكَهُمْ وَقِبْلَتَنَا {
    }
    فَأَمْرٌ مَا بَدَا لَكَ {
    }
    قَالَ : فَأَقْبَلَتِ الطَّيْرُ مِنَ الْبَحْرِ أَبَابِيلَ مَعَ كُلِّ طَائِرٍ ثَلَاثَةُ أَحْجَارٍ : حَجَرَانِ فِي رِجْلَيْهِ وَحُجْرٌ فِي مِنْقَارَهِ ، فَقَذَفَتِ الْحِجَارَةَ عَلَيْهِمْ لَا تُصِيبُ شَيْئًا إِلَّا هَشَمَتْهُ ، وَإِلَّا نَفِطَ ذَلِكَ الْمَوْضِعُ ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا كَانَ الْجُدَرِيُّ وَالْحَصْبَةُ وَالْأَشْجَارُ الْمُرَّةُ فَأَهْمَدَتْهُمُ الْحِجَارَةُ ، وَبَعَثَ اللَّهُ سَيْلًا أَتِيًّا فَذَهَبَ بِهِمْ فَأَلْقَاهُمْ فِي الْبَحْرِ ، قَالَ : وَوَلَّى أَبْرَهَةُ وَمَنْ بَقِيَ مَعَهُ هُرَّابًا ، فَجَعَلَ أَبْرَهَةُ يَسْقُطُ عُضْوًا عُضْوًا ، وَأَمَّا مَحْمُودٌ الْفِيلُ فِيلُ النَّجَاشِيِّ فَرَبَضَ وَلَمْ يَشْجُعْ عَلَى الْحَرَمِ فَنَجَا ، وَأَمَّا الْفِيلُ الْآخَرُ فَشَجُعَ ، فَحُصِبَ ، وَيُقَالُ : كَانَتْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ فِيلًا ، وَنَزَلَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ مِنْ حِرَاءٍ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ مِنَ الْحَبَشَةِ فَقَبَّلَا رَأْسَهُ ، وَقَالَا لَهُ : أَنْتَ كُنْتَ أَعْلَمَ

    قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الْأَسْلَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ الْكَعْبِيُّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ : وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي حَدِيثِ بَعْضٍ قَالُوا : كَانَ النَّجَاشِيُّ قَدْ وَجَّهَ أَرْيَاطَ أَبَا أَصْحَمَ فِي أَرْبَعَةِ آلَافٍ إِلَى الْيَمَنِ فَأَدَاخَهَا وَغَلَبَ عَلَيْهَا فَأَعْطَى الْمُلُوكَ وَاسْتَذَلَّ الْفُقَرَاءَ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ يُقَالُ لَهُ : أَبْرَهَةُ الْأَشْرَمُ أَبُو يَكْسُومَ فَدَعَا إِلَى طَاعَتِهِ فَأَجَابُوهُ فَقَتَلَ أَرْيَاطَ وَغَلَبَ عَلَى الْيَمَنِ ، فَرَأَى النَّاسَ يَتَجَهَّزُونَ أَيَّامَ الْمَوْسِمِ لِلْحَجِّ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامَ فَسَأَلَ أَيْنَ يَذْهَبُ النَّاسُ ؟ فَقَالَ : يَحُجُّونَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ بِمَكَّةَ قَالَ : مِمَّ هُوَ ؟ قَالُوا : مِنْ حِجَارَةٍ ، قَالَ : وَمَا كِسْوَتُهُ ؟ قَالُوا : مَا يَأْتِي مِنْ هَهُنَا ، الْوَصَائِلُ ، قَالَ : وَالْمَسِيحِ لَأَبْنِيَنَّ لَكُمْ خَيْرًا مِنْهُ ، فَبَنَى لَهُمْ بَيْتًا عَمِلَهُ بِالرُّخَامِ الْأَبْيَضِ وَالْأَحْمَرِ وَالْأَصْفَرِ وَالْأَسْوَدِ ، وَحَلَّاهُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَحَفَّهُ بِالْجَوْهَرِ ، وَجَعَلَ لَهُ أَبْوَابًا عَلَيْهَا صَفَائِحُ الذَّهَبِ وَمَسَامِيرُ الذَّهَبِ وَفَصَلَ بَيْنَهَا بِالْجَوْهَرِ ، وَجَعَلَ فِيهَا يَاقُوتَةً حَمْرَاءَ عَظِيمَةً ، وَجَعَلَ لَهُ حِجَابًا ، وَكَانَ يُوقِدُ فِيهِ بِالْمَنْدَلِيِّ وَيُلَطِّخُ جَدْرَهُ بِالْمِسْكِ فَيَسْوَدُّ حَتَّى يَغِيبَ الْجَوْهَرُ ، وَأَمَرَ النَّاسَ فَحَجُّوهُ فَحَجَّهُ كَثِيرٌ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ سِنِينَ ، وَمَكَثَ فِيهِ رِجَالٌ يَتَعَبَّدُونَ وَيَتَأَلَّهُونَ وَنَسَكُوا لَهُ ، وَكَانَ نُفَيْلٌ الْخَثْعَمِيُّ يُوَرِّضُ لَهُ مَا يَكْرَهُ ، فَأُمْهِلَ ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةٌ مِنَ اللَّيَالِي لَمْ يَرَ أَحَدًا يَتَحَرَّكُ ، فَقَامَ فَجَاءَ بِعُذْرَةٍ فَلَطَّخَ بِهَا قِبْلَتَهُ ، وَجَمَعَ جِيَفًا فَأَلْقَاهَا فِيهِ ، فَأُخْبِرَ أَبْرَهَةُ بِذَلِكَ فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : إِنَّمَا فَعَلَتْ هَذَا الْعَرَبُ غَضَبًا لِبَيْتِهِمْ ، لَأَنْقُضَنَّهُ حَجَرًا حَجَرًا ، وَكَتَبَ إِلَى النَّجَاشِيِّ يُخْبِرُهُ بِذَلِكَ ، وَيَسْأَلَهُ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهِ بِفِيلِهِ مَحْمُودٍ ، وَكَانَ فِيلًا لَمْ يُرَ مِثْلُهُ فِي الْأَرْضِ عِظَمًا وَجِسْمًا وَقُوَّةً ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ الْفِيلُ سَارَ أَبْرَهَةُ بِالنَّاسِ وَمَعَهُ مَلِكُ حِمْيَرَ وَنُفَيْلُ بْنُ حَبِيبٍ الْخَثْعَمِيُّ ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْحَرَمِ أَمَرَ أَصْحَابَهُ بِالْغَارِةِ عَلَى نَعَمِ النَّاسِ فَأَصَابُوا إِبِلًا لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَكَانَ نُفَيْلٌ صَدِيقًا لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَكَلَّمَهُ فِي إِبِلِهِ ، فَكَلَّمَ نُفَيْلٌ أَبْرَهَةَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْمَلِكُ قَدْ أَتَاكَ سَيِّدُ الْعَرَبِ وَأَفْضَلُهُمْ وَأَعْظَمُهُمْ شَرَفًا يَحْمِلُ عَلَى الْجِيَادِ وَيُعْطِي الْأَمْوَالَ وَيُطْعِمُ مَا هَبَّتِ الرِّيحُ ، فَأَدْخَلَهُ عَلَى أَبْرَهَةَ فَقَالَ لَهُ : حَاجَتُكَ ؟ قَالَ : تَرُدُّ عَلَيَّ إِبِلِي ، قَالَ : مَا أَرَى مَا بَلَغَنِي عَنْكَ إِلَّا الْغُرُورُ ، وَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُكَلِّمُنِي فِي بَيْتِكُمْ هَذَا الَّذِي هُوَ شَرَفُكُمْ ، قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : ارْدُدْ عَلَيَّ إِبِلِي وَدُونَكَ وَالْبَيْتَ ، فَإِنَّ لَهُ رَبًّا سَيَمْنَعُهُ ، فَأَمَرَ بِرَدِّ إِبِلِهِ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا قَبَضَهَا قَلَّدَهَا النِّعَالَ وَأَشْعَرَهَا وَجَعَلَهَا هَدْيًا وَبَثَّهَا فِي الْحَرَمِ لِكَيْ يُصَابَ مِنْهَا شَيْءٌ فَيَغْضَبَ رَبُّ الْحَرَمِ ، وَأَوْفَى عَبْدُ الْمُطَّلِبِ عَلَى حِرَاءٍ وَمَعَهُ عَمْرُو بْنُ عَائِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ وَمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ وَأَبُو مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : لَاهُمَّ إِنَّ الْمَرْءَ يَمْنَعُ رَحْلَهُ فَامْنَعْ حِلَالَكْ لَا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُمْ وَمِحَالُهُمْ غَدْوًا مِحَالَكَ إِنْ كُنْتَ تَارِكَهُمْ وَقِبْلَتَنَا فَأَمْرٌ مَا بَدَا لَكَ قَالَ : فَأَقْبَلَتِ الطَّيْرُ مِنَ الْبَحْرِ أَبَابِيلَ مَعَ كُلِّ طَائِرٍ ثَلَاثَةُ أَحْجَارٍ : حَجَرَانِ فِي رِجْلَيْهِ وَحُجْرٌ فِي مِنْقَارَهِ ، فَقَذَفَتِ الْحِجَارَةَ عَلَيْهِمْ لَا تُصِيبُ شَيْئًا إِلَّا هَشَمَتْهُ ، وَإِلَّا نَفِطَ ذَلِكَ الْمَوْضِعُ ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا كَانَ الْجُدَرِيُّ وَالْحَصْبَةُ وَالْأَشْجَارُ الْمُرَّةُ فَأَهْمَدَتْهُمُ الْحِجَارَةُ ، وَبَعَثَ اللَّهُ سَيْلًا أَتِيًّا فَذَهَبَ بِهِمْ فَأَلْقَاهُمْ فِي الْبَحْرِ ، قَالَ : وَوَلَّى أَبْرَهَةُ وَمَنْ بَقِيَ مَعَهُ هُرَّابًا ، فَجَعَلَ أَبْرَهَةُ يَسْقُطُ عُضْوًا عُضْوًا ، وَأَمَّا مَحْمُودٌ الْفِيلُ فِيلُ النَّجَاشِيِّ فَرَبَضَ وَلَمْ يَشْجُعْ عَلَى الْحَرَمِ فَنَجَا ، وَأَمَّا الْفِيلُ الْآخَرُ فَشَجُعَ ، فَحُصِبَ ، وَيُقَالُ : كَانَتْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ فِيلًا ، وَنَزَلَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ مِنْ حِرَاءٍ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ مِنَ الْحَبَشَةِ فَقَبَّلَا رَأْسَهُ ، وَقَالَا لَهُ : أَنْتَ كُنْتَ أَعْلَمَ

    قلدها: قلد الهدي : علق في عنقه ما يدل على إهدائه للحرم
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات

    Fatal error: Uncaught TypeError: sizeof(): Argument #1 ($value) must be of type Countable|array, null given in /home/islamarchive/public_html/production/views/hadith.php:411 Stack trace: #0 /home/islamarchive/public_html/production/core/DB.php(360): require_once() #1 /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php(282): DB->view('/home/islamarch...', Array) #2 /home/islamarchive/public_html/production/index.php(29): include('/home/islamarch...') #3 {main} thrown in /home/islamarchive/public_html/production/views/hadith.php on line 411