• 2178
  • حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، أنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ : كُنْتُ أَقْعُدُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَكَانَ يُجْلِسُنِي مَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ ، فَقَالَ لِي : أَقِمْ عِنْدِي حَتَّى أَجْعَلَ لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالِي . قَالَ : فَأَقَمْتُ مَعَهُ شَهْرَيْنِ ، فَقَالَتْ لِي امْرَأَةٌ : سَلْهُ لِي عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ . قَالَ : وَكَانَتْ عَلَيَّ يَمِينٌ أَنْ لَا أَسْأَلَهُ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ ، فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَنَهَاهُمْ عَنْهُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا الْعَبَّاسِ ، إِنِّي أَنْتَبِذُ فِي جَرَّةٍ لِي خَضْرَاءَ ، فَأَشْرَبُ نَبِيذًا حُلْوًا ، يَتَقَرْقَرُ مِنْهُ بَطْنِي . قَالَ : لَا تَشْرَبْهُ ، وَإِنْ كَانَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ . قَالَ : فَقُلْتُ : إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ يَشْرَبُونَ نَبِيذًا شَدِيدًا ؟ قَالَ : اكْسِرْهُ بِالْمَاءِ إِذَا أَحْسَسْتَ شِدَّتَهُ . ثُمَّ قَالَ : إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنِ الْقَوْمُ ، أَوْ مَنِ الْوَفْدُ ؟ قَالُوا : رَبِيعَةُ . قَالَ : مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ أَوِ الْوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا ، وَلَا نَدَامَى . فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَكَ إِلَّا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ ، نُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا ، وَنَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ . قَالَ : وَسَأَلُوهُ عَنِ الْأَشْرِبَةِ ، فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعَةٍ ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعَةٍ : أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، قَالَ : أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنَ الْمَغْنَمِ الْخُمُسَ . وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعَةٍ : عَنِ الدُّبَّاءِ ، وَالْحَنْتَمِ ، وَالنَّقِيرِ وَرُبَّمَا قَالَ : الْمُقَيَّرِ وَالْمُزَفَّتِ ، وَقَالَ : احْفَظُوهُنَّ ، وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ

    كُنْتُ أَقْعُدُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَكَانَ يُجْلِسُنِي مَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ ، فَقَالَ لِي : أَقِمْ عِنْدِي حَتَّى أَجْعَلَ لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالِي . قَالَ : فَأَقَمْتُ مَعَهُ شَهْرَيْنِ ، فَقَالَتْ لِي امْرَأَةٌ : سَلْهُ لِي عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ . قَالَ : وَكَانَتْ عَلَيَّ يَمِينٌ أَنْ لَا أَسْأَلَهُ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ ، فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَنَهَاهُمْ عَنْهُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا الْعَبَّاسِ ، إِنِّي أَنْتَبِذُ فِي جَرَّةٍ لِي خَضْرَاءَ ، فَأَشْرَبُ نَبِيذًا حُلْوًا ، يَتَقَرْقَرُ مِنْهُ بَطْنِي . قَالَ : لَا تَشْرَبْهُ ، وَإِنْ كَانَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ . قَالَ : فَقُلْتُ : إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ يَشْرَبُونَ نَبِيذًا شَدِيدًا ؟ قَالَ : اكْسِرْهُ بِالْمَاءِ إِذَا أَحْسَسْتَ شِدَّتَهُ . ثُمَّ قَالَ : إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنِ الْقَوْمُ ، أَوْ مَنِ الْوَفْدُ " ؟ قَالُوا : رَبِيعَةُ . قَالَ : " مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ أَوِ الْوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا ، وَلَا نَدَامَى " . فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَكَ إِلَّا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ " فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ ، نُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا ، وَنَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ . قَالَ : وَسَأَلُوهُ عَنِ الْأَشْرِبَةِ ، فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعَةٍ ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعَةٍ : أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، قَالَ : " أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ عَزَّ وَجَلَّ ؟ " قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : " شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنَ الْمَغْنَمِ الْخُمُسَ " . وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعَةٍ : عَنِ الدُّبَّاءِ ، وَالْحَنْتَمِ ، وَالنَّقِيرِ وَرُبَّمَا قَالَ : الْمُقَيَّرِ وَالْمُزَفَّتِ ، وَقَالَ : " احْفَظُوهُنَّ ، وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ "

    سهما: السهم : النصيب
    نبيذ: النَّبِيذ : هو ما يُعْمَلُ من الأشْرِبة من التَّمرِ، والزَّبيب، والعَسَل، والحِنْطَة، والشَّعير وغير ذلك يقال : نَبَذْتُ التَّمر والعِنَب، إذا تَركْتَ عليه الْمَاء لِيَصِيرَ نَبِيذاً
    الجر: الجرُّ والجِرَار : جمع جَرَّة، وهو إناء من الفَخَّار أو الخزف
    جرة: الجرُّ والجِرَار : جمع جَرَّة، وهو إناء من الفَخَّار أو الخزف
    نبيذا: النَّبِيذ : هو ما يُعْمَلُ من الأشْرِبة من التَّمرِ، والزَّبيب، والعَسَل، والحِنْطَة، والشَّعير وغير ذلك يقال : نَبَذْتُ التَّمر والعِنَب، إذا تَركْتَ عليه الْمَاء لِيَصِيرَ نَبِيذاً
    خزايا: خزايا : مهانين
    فصل: الأمر الفصل : البَيِّن الظاهر ، الذي يَفْصِل بين الحقّ والباطل ولا مرد له
    وإيتاء: إيتاء : إعطاء وأداء
    الدباء: الدباء : القرع، واحدها دُبَّاءةٌ، كانوا ينْتبذُون فيها فتُسرع الشّدّةُ في الشراب
    والحنتم: الحنتم : إناء أو جرة كبيرة تصنع من طين وشعر وتدهن بلون أخضر وتشتد فيها الخمر وتكون أكثر سكرا
    والنقير: النقير : أصل النخلة وجذعها ينقر وسطه ثم ينبذ (ينقع) فيه التمر ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا وشرابا مسكرا
    المقير: المقير : الإناء المطلي بالزفت أو بالقار
    والمزفت: المزفت : الوعاء المطلي بالقار وهو الزفت
    فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ ، أَمَرَهُمْ : بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات