• 872
  • " أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا فِي السُّوقِ ، فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ تَحْمِلُ صَبِيًّا ، فَثَارَ النَّاسُ , وَثُرْتُ , فَسِرْنَا , فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : " مَنْ أَبُو هَذَا مَعَكِ ؟ " فَسَكَتَتْ ، فَقَالَ شَابٌّ حِذَاءَهَا : أَنَا أَبُوهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ : " مَنْ أَبُو هَذَا مَعَكِ ؟ " فَسَكَتَتْ ، فَقَالَ الْفَتَى : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّهَا حَدِيثَةُ السِّنِّ ، حَدِيثَةُ عَهْدٍ بِحُرِّيَّةٍ ، وَلَيْسَتْ تُكَلِّمُكَ ، وَأَنَا أَبُوهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، كَأَنَّهُ يَسْأَلُهُمْ عَنْهُ ، فَقَالُوا : مَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا ، أَوْ نَحْوَ ذَا ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَحْصَنْتَ " قَالَ : نَعَمْ ، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرْجَمَ ، فَخَرَجْنَا بِهِ , فَحَفَرْنَا لَهُ حَتَّى أَمْكَنَّا , ثُمَّ رَمَيْنَاهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى هَدَأَ ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا إِلَى مَجَالِسِنَا ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ , إِذْ جَاءَ شَيْخٌ يَسْأَلُ عَنِ الْمَرْجُومِ ، فَقُمْنَا إِلَيْهِ , وَأَخَذْنَا بِتَلَابِيبِهِ ، فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا جَاءَ يَسْأَلُ عَنِ الْخَبِيثِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَهْ هُوَ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ " فَانْصَرَفْنَا مَعَ الشَّيْخِ , فَإِذَا هُوَ أَبُوهُ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ , فَأَعَنَّاهُ عَلَى غُسْلِهِ , وَدَفْنِهِ وَتَكْفِينِهِ , قَالَ : وَمَا أَدْرِي قَالَ : الصَّلَاةُ عَلَيْهِ أَمْ لَا "

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا حَرَمِيُّ بْنُ حَفْصٍ الْقَسْمَلِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلَاثَةَ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ اللَّجْلَاجِ ، حَدَّثَهُ : أَنَّ أَبَاهُ اللَّجْلَاجَ أَخْبَرَهُ : أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا فِي السُّوقِ ، فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ تَحْمِلُ صَبِيًّا ، فَثَارَ النَّاسُ , وَثُرْتُ , فَسِرْنَا , فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : مَنْ أَبُو هَذَا مَعَكِ ؟ فَسَكَتَتْ ، فَقَالَ شَابٌّ حِذَاءَهَا : أَنَا أَبُوهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ : مَنْ أَبُو هَذَا مَعَكِ ؟ فَسَكَتَتْ ، فَقَالَ الْفَتَى : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّهَا حَدِيثَةُ السِّنِّ ، حَدِيثَةُ عَهْدٍ بِحُرِّيَّةٍ ، وَلَيْسَتْ تُكَلِّمُكَ ، وَأَنَا أَبُوهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، كَأَنَّهُ يَسْأَلُهُمْ عَنْهُ ، فَقَالُوا : مَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا ، أَوْ نَحْوَ ذَا ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَحْصَنْتَ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرْجَمَ ، فَخَرَجْنَا بِهِ , فَحَفَرْنَا لَهُ حَتَّى أَمْكَنَّا , ثُمَّ رَمَيْنَاهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى هَدَأَ ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا إِلَى مَجَالِسِنَا ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ , إِذْ جَاءَ شَيْخٌ يَسْأَلُ عَنِ الْمَرْجُومِ ، فَقُمْنَا إِلَيْهِ , وَأَخَذْنَا بِتَلَابِيبِهِ ، فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا جَاءَ يَسْأَلُ عَنِ الْخَبِيثِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَهْ هُوَ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ فَانْصَرَفْنَا مَعَ الشَّيْخِ , فَإِذَا هُوَ أَبُوهُ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ , فَأَعَنَّاهُ عَلَى غُسْلِهِ , وَدَفْنِهِ وَتَكْفِينِهِ , قَالَ : وَمَا أَدْرِي قَالَ : الصَّلَاةُ عَلَيْهِ أَمْ لَا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ عُلَاثَةَ ، وَرَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَصَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشُّعَيْثِيِّ ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلَاجِ ، عَنْ أَبِيهِ نَحْوَهُ حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ ، قَالَ ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشُّعَيْثِيُّ ، عَنْ مَسْلَمَةَ ، بِهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبُزُورِيُّ الْمُقْرِي ، قَالَ : ثنا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مَسْلَمَةَ ، بِهِ وَحَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مَسْلَمَةُ بِهِ

    أحصنت: الإحْصان : المَنْع، والمرأة تكون مُحْصَنة بالإسلام، وبالعَفاف، والحُرِّيَّة، وبالتَّزْويج وكذلك الرجُل
    بتلابيبه: التلابيب : التلبيب من الإنسان ما في موضع اللبب من ثيابه ، أي مجتمع الثياب عند العنق
    مه: مه : كلمة زجر بمعنى كف واسكت وانته
    فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرْجَمَ ، فَخَرَجْنَا
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات