عَنْ عَامِرِ الرَّامِّ أَخِي الْخَضِرِ ، قَبِيلَةٌ مِنْ مُحَارِبٍ ، قَالَ : إِنِّي لَبِبِلَادِنَا إِذْ رُفِعَتْ لَنَا رَايَاتٌ وَأَلْوِيَةٌ ، قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ ، قَالُوا : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَقْبَلْتُ ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ قَدْ بُسِطَ تَحْتَهَا كِسَاءٌ ، وَهُوَ جَالِسٌ وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ ، فَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَسْقَامَ ، فَقَالَ : " إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا ابْتُلِيَ ثُمَّ أَعْفَاهُ اللَّهُ ، كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ ، وَمَوْعِظَةً فِيمَا يَسْتَقْبِلُ ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ إِذَا ابْتُلِيَ ثُمَّ عُوفِيَ ، كَانَ كَالْبَعِيرِ عَقَلَهُ أَهْلُهُ ثُمَّ أَرْسَلُوهُ ، لَمْ يَدْرِ لِمَ عَقَلُوهْ ، وَلِمَ أَرْسَلُوهُ ؟ " ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ حَوْلَهُ : وَمَا الْأَسْقَامُ ؟ ، وَاللَّهِ مَا مَرِضْتُ قَطُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَقُمْ عَنَّا ، فَلَسْتَ مِنَّا " ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ عَلَيْهِ كِسَاءٌ ، وَفِي يَدِهِ شَيْءٌ مُتَلَفِّفٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَمَّا رَأَيْتُكَ أَقْبَلْتُ ، فَمَرَرْتُ بِغَيْضَةٍ مِنْ شَجَرٍ ، فَسَمِعْتُ فِيهَا أَصْوَاتَ فِرَاخُ طَائِرٍ ، فَأَخَذْتُهُنَّ فَوَضَعْتُهُنَّ فِي كِسَائِي ، فَأَقْبَلَتْ أُمُّهُنَّ فَاسْتَدَارَتْ عَلَى رَأْسِي ، فَكَشَفْتُ لَهَا عَنْهُنَّ فَوَقَعَتْ مَعَهُنَّ ، فَلَفَفْتُهُنَّ جَمِيعًا بِهِنَّ أُولَاءِ مَعِي ، فَوُضِعْنَ بِكِسَائِهِ وَأَبَتْ إِلَّا لُزُومَهُنَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَعْجَبُونَ لِرَحِمِ أُمِّ الْأَفْرَاخِ بِفِرَاخِهَا ، فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ فَلَلَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ أُمِّ الْأَفْرُخِ بِفِرَاخِهَا ، اذْهَبْ بِهِنَّ حَتَّى تَضَعَهُنَّ مِنْ حَيْثِ أَخَذْتَهُنَّ وَأُمُّهُنَّ مَعَهُنَّ " ، قَالَ : فَذَهَبْتُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَنْظُورٍ السَّامِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ عَامِرِ الرَّامِّ أَخِي الْخَضِرِ ، قَبِيلَةٌ مِنْ مُحَارِبٍ ، قَالَ : إِنِّي لَبِبِلَادِنَا إِذْ رُفِعَتْ لَنَا رَايَاتٌ وَأَلْوِيَةٌ ، قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ ، قَالُوا : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَقْبَلْتُ ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ قَدْ بُسِطَ تَحْتَهَا كِسَاءٌ ، وَهُوَ جَالِسٌ وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ ، فَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْأَسْقَامَ ، فَقَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا ابْتُلِيَ ثُمَّ أَعْفَاهُ اللَّهُ ، كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ ، وَمَوْعِظَةً فِيمَا يَسْتَقْبِلُ ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ إِذَا ابْتُلِيَ ثُمَّ عُوفِيَ ، كَانَ كَالْبَعِيرِ عَقَلَهُ أَهْلُهُ ثُمَّ أَرْسَلُوهُ ، لَمْ يَدْرِ لِمَ عَقَلُوهْ ، وَلِمَ أَرْسَلُوهُ ؟ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ حَوْلَهُ : وَمَا الْأَسْقَامُ ؟ ، وَاللَّهِ مَا مَرِضْتُ قَطُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَقُمْ عَنَّا ، فَلَسْتَ مِنَّا ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ عَلَيْهِ كِسَاءٌ ، وَفِي يَدِهِ شَيْءٌ مُتَلَفِّفٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَمَّا رَأَيْتُكَ أَقْبَلْتُ ، فَمَرَرْتُ بِغَيْضَةٍ مِنْ شَجَرٍ ، فَسَمِعْتُ فِيهَا أَصْوَاتَ فِرَاخُ طَائِرٍ ، فَأَخَذْتُهُنَّ فَوَضَعْتُهُنَّ فِي كِسَائِي ، فَأَقْبَلَتْ أُمُّهُنَّ فَاسْتَدَارَتْ عَلَى رَأْسِي ، فَكَشَفْتُ لَهَا عَنْهُنَّ فَوَقَعَتْ مَعَهُنَّ ، فَلَفَفْتُهُنَّ جَمِيعًا بِهِنَّ أُولَاءِ مَعِي ، فَوُضِعْنَ بِكِسَائِهِ وَأَبَتْ إِلَّا لُزُومَهُنَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَتَعْجَبُونَ لِرَحِمِ أُمِّ الْأَفْرَاخِ بِفِرَاخِهَا ، فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ فَلَلَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ أُمِّ الْأَفْرُخِ بِفِرَاخِهَا ، اذْهَبْ بِهِنَّ حَتَّى تَضَعَهُنَّ مِنْ حَيْثِ أَخَذْتَهُنَّ وَأُمُّهُنَّ مَعَهُنَّ ، قَالَ : فَذَهَبْتُ