" أَذِنَ لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَحْجُجْنَ فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ ، فَلَمَّا ارْتَحَلَ عُمَرُ مِنَ الْحَصْبَاءِ آخِرَ اللَّيْلِ أَقْبَلَ رَجُلٌ يَسِيرُ ، وَأَنَا أَسْمَعُ فَقَالَ : أَيْنَ كَانَ مَنْزِلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ ، وَأَنَا أَسْمَعُ : هَذَا كَانَ مَنْزِلُهُ ، فَأَنَاخَ فِي مَنْزِلِ عُمَرَ ثُمَّ رَفَعَ عَقِيرَتَهُ فَقَالَ : {
} عَلَيْكَ سَلَامٌ مِنْ أَمِيرٍ وَبَارَكَتْ {
}يَدُ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْأَدِيمِ الْمُمَزَّقِ {
}{
} فَمَنْ يَسْعَ أَوْ يَرْكَبْ جَنَاحَيْ نَعَامَةٍ {
}لِيُدْرِكَ مَا قَدَّمْتَ بِالْأَمْسِ يُسْبَقِ {
}{
} قَضَيْتَ أُمُورًا ثُمَّ غَادَرْتَ بَعْدَهَا {
}بَوَائِجَ فِي أَكْمَامِهَا لَمْ تُفْتَقِ {
}قَالَتْ : فَلَمَّا سَمِعْتُ ذَلِكَ قُلْتُ لِبَعْضِ أَهْلِي : اعْلَمُوا مَنْ هَذَا الرَّجُلُ ؟ قَالَتْ : فَانْطَلَقُوا إِلَيْهِ لِيَسْأَلُوهُ ، فَلَمْ يَجِدُوهُ فِي مَنَاخِهِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَحْسَبُهُ مِنَ الْجِنِّ حَتَّى إِذَا قُتِلَ عُمَرُ نَحَلَ النَّاسُ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ شَمَّاخَ بْنَ ضِرَارٍ الْغَطَفَانِيَّ أَوْ أَخَا شَمَّاخٍ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ ح قَالَ : وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ ، ثَنَا بَقِيَّةُ ، ثَنَا الزُّبَيْدِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّ عُمَرَ أَذِنَ لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِيَحْجُجْنَ فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ ، فَلَمَّا ارْتَحَلَ عُمَرُ مِنَ الْحَصْبَاءِ آخِرَ اللَّيْلِ أَقْبَلَ رَجُلٌ يَسِيرُ ، وَأَنَا أَسْمَعُ فَقَالَ : أَيْنَ كَانَ مَنْزِلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ ، وَأَنَا أَسْمَعُ : هَذَا كَانَ مَنْزِلُهُ ، فَأَنَاخَ فِي مَنْزِلِ عُمَرَ ثُمَّ رَفَعَ عَقِيرَتَهُ فَقَالَ : عَلَيْكَ سَلَامٌ مِنْ أَمِيرٍ وَبَارَكَتْ يَدُ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْأَدِيمِ الْمُمَزَّقِ فَمَنْ يَسْعَ أَوْ يَرْكَبْ جَنَاحَيْ نَعَامَةٍ لِيُدْرِكَ مَا قَدَّمْتَ بِالْأَمْسِ يُسْبَقِ قَضَيْتَ أُمُورًا ثُمَّ غَادَرْتَ بَعْدَهَا بَوَائِجَ فِي أَكْمَامِهَا لَمْ تُفْتَقِ قَالَتْ : فَلَمَّا سَمِعْتُ ذَلِكَ قُلْتُ لِبَعْضِ أَهْلِي : اعْلَمُوا مَنْ هَذَا الرَّجُلُ ؟ قَالَتْ : فَانْطَلَقُوا إِلَيْهِ لِيَسْأَلُوهُ ، فَلَمْ يَجِدُوهُ فِي مَنَاخِهِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَحْسَبُهُ مِنَ الْجِنِّ حَتَّى إِذَا قُتِلَ عُمَرُ نَحَلَ النَّاسُ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ شَمَّاخَ بْنَ ضِرَارٍ الْغَطَفَانِيَّ أَوْ أَخَا شَمَّاخٍ وَرَوَاهُ الصَّقْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَزَيْدٌ الْعَمِّيُّ عَنْ ثُمَامَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ *