عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ : " لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَتَمَةِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ائْذَنْ لِي أَنْ أتعَبْدَ بِعِبَادَتِكَ اللَّيْلَةَ ، فَذَهَبَ وَذَهَبْتُ مَعَهُ إِلَى الْبِئْرِ ، فَأَخَذْتُ ثَوْبَهُ فَسَتَرْتُ عَلَيْهِ وَوَلَّيْتُهُ ظَهْرِي ثُمَّ أَخَذَ ثَوْبِي فَسَتَرَ عَلَيَّ حَتَّى اغْتَسَلْتُ ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ ، ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا سَأَلَ وَلَا آيَةِ خَوْفٍ إِلَّا اسْتَعَاذَ ، وَلَا مَثَلٍ إِلَّا فَكَّرَ حَتَّى خَتَمَهَا ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَيُرَدِّدُ فِيهِ شَفَتَيْهِ حَتَّى أَظُنُّ أَنَّهُ يَقُولُ وَبِحَمْدِهِ ، فَمَكَثَ فِي رُكُوعِهِ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ وَرَفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ سَجَدَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ : سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى وَيُرَدِّدُ شَفَتَيْهِ فَأَظُنُّ أَنَّهُ يَقُولُ وَبِحَمْدِهِ ، فَمَكَثَ فِي سُجُودِهِ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ ، ثُمَّ نَهَضَ حِينَ فَرَغَ مِنْ سجدتيهِ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ آلَ عِمْرَانَ لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا سَأَلَ وَلَا آيَةِ خَوْفٍ إِلَّا اسْتَعَاذَ وَلَا مَثَلٍ إِلَّا فَكَّرَ حَتَّى خَتَمَهَا ، ثُمَّ فَعَلَ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ كَفِعْلِهِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ سَمِعْتُ النِّدَاءَ بِالصُّبْحِ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : فَمَا تَعَبَّدْتُ بِعِبَادَةٍ كَانَتْ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْهَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ التَّنُوخِيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْفِهْرِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ : لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعْدَ الْعَتَمَةِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ائْذَنْ لِي أَنْ أتعَبْدَ بِعِبَادَتِكَ اللَّيْلَةَ ، فَذَهَبَ وَذَهَبْتُ مَعَهُ إِلَى الْبِئْرِ ، فَأَخَذْتُ ثَوْبَهُ فَسَتَرْتُ عَلَيْهِ وَوَلَّيْتُهُ ظَهْرِي ثُمَّ أَخَذَ ثَوْبِي فَسَتَرَ عَلَيَّ حَتَّى اغْتَسَلْتُ ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ ، ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا سَأَلَ وَلَا آيَةِ خَوْفٍ إِلَّا اسْتَعَاذَ ، وَلَا مَثَلٍ إِلَّا فَكَّرَ حَتَّى خَتَمَهَا ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَيُرَدِّدُ فِيهِ شَفَتَيْهِ حَتَّى أَظُنُّ أَنَّهُ يَقُولُ وَبِحَمْدِهِ ، فَمَكَثَ فِي رُكُوعِهِ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ وَرَفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ سَجَدَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ : سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى وَيُرَدِّدُ شَفَتَيْهِ فَأَظُنُّ أَنَّهُ يَقُولُ وَبِحَمْدِهِ ، فَمَكَثَ فِي سُجُودِهِ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ ، ثُمَّ نَهَضَ حِينَ فَرَغَ مِنْ سجدتيهِ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ آلَ عِمْرَانَ لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا سَأَلَ وَلَا آيَةِ خَوْفٍ إِلَّا اسْتَعَاذَ وَلَا مَثَلٍ إِلَّا فَكَّرَ حَتَّى خَتَمَهَا ، ثُمَّ فَعَلَ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ كَفِعْلِهِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ سَمِعْتُ النِّدَاءَ بِالصُّبْحِ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : فَمَا تَعَبَّدْتُ بِعِبَادَةٍ كَانَتْ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْهَا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ ، وَمُحَمَّدٍ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ