سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى - ثقة إمام لكنه اختلط في آخر عمره

السيرة الذاتية

الاسم: سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى
الشهرة: سعيد بن عبد العزيز التنوخي
الكنيه: أبو محمد, أبو عبد العزيز
النسب: التنوخي, الدمشقي
الرتبة: ثقة إمام لكنه اختلط في آخر عمره
عاش في: دمشق, الشام
الوظيفة: المفتيمفتي أهل دمشق, الفقيه

الجرح والتعديل

أبو بكر البيهقي : من الثقات
أبو حاتم الرازي : ثقة، ومرة: لا أقدم بالشام بعد الأوزاعي على سعيد بن عبد العزيز أحدا
أبو دواد السجستاني : تغير قبل موته
أبو عبد الله الحاكم النيسابوري : لأهل الشام كمالك بن أنس لأهل المدينة في التقدم والفضل والفقه والأمانة
أحمد بن حنبل : ليس بالشام رجل أصح حديثا منه، هو والأوزاعي عندي سواء
أحمد بن شعيب النسائي : ثقة ثبت
أحمد بن صالح الجيلي : ثقة
ابن حجر العسقلاني : ثقة إمام لكنه اختلط في آخر أمره
الذهبي : مفتي دمشق وعالمها
الوليد بن مسلم : قال أحدثكم عن الثقات وذكره
حمزة بن محمد الكناني : تغير قبل موته
دحيم الدمشقي : قيل له من بعد عبد الرحمن بن يزيد بن جابر من أصحاب مكحول قال الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وكان سعيد أكثر مجالسة لمكحول من الأوزاعي
عبد الأعلى بن مسهر الغساني : قدمه على الأوزاعي، اختلط قبل موته
عمرو بن علي الفلاس : حديث الشاميين كلهم ضعيف إلا نفرا وعده منهم
محمد بن سعد كاتب الواقدي : ثقة إن شاء الله
مروان بن محمد الطاطري : لم يكن له كتاب، وإنما كان علمه في صدره
يحيى بن معين : ثقة، ومرة: حجة، ومرة: اختلط قبل موته
بيانات الراوي من موسوعة الأعلام

مختصر تاريخ دمشق - ابن منظور

سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى
أبو محمد. ويقال: أبو عبد العزيز التنوخي فقيه أهل دمشق ومفتيهم بعد الأوزاعي.
حدث سعيد بن عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة قال: رؤي عبادة بن الصامت وهو على سور بيت المقدس الشرقي وهو يبكي. قال: فقيل: ما يبكيك يا أبا الوليد؟ قال: من هاهنا، أخبرنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه رأى جهنم.
ولد سعيد بن عبد العزيز سنة تسعين، وكان الحاكم أبو عبد الله يقول: سعيد بن عبد العزيز لأهل الشام كمالك بن أنس لأهل المدينة في التقدم، والفضل، والفقه، والأمانة.
قال إسحاق بن إبراهيم: كنت أرى سعيد بن عبد العزيز مستقبل القبلة يصلي، قال: وكنت أسمع لدموعه وقعاً على الحصير.
قال أبو عبد الرحمن الأسدي: قلت لسعيد بن عبد العزيز: يا أبا محمد! ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة؟
فقال: يا بن أخي! وما سؤالك عن ذلك!؟ قلت: لعل الله أن ينفعني به. فقال سعيد: ما قمت إلى صلاة إلا مثلت لي جهنم.
قال الوليد بن مسلم: رأيت سعيد بن عبد العزيز شيخاً كبيراً إذا فاتته الصلاة في جماعة أخذ بلحيته وقعد يبكي.
قال عبد الواحد بن بسر النصري، من ولد عبد الله عامل المدينة ومكة، قال: خرجت في آخر الليل أريد المسجد، فوجدت باب البريد مغلقاً، فدنوت من الباب، فإذا هو لم يفتح، فاعتزلت ناحيةً، فأقبل شيخ يهلل ويكبر، حتى صار إلى باب المسجد، فدفعه فانفتح، قال: فلحقت به، فإذا الباب مغلق، فجلست ناحية أنتظر الفتح، فأذن المؤذن للفجر، وفتح الباب، فدخلت، فلم يكن لي همٌّ إلا أن أعرف من الشيخ، فإذا هو سعيد بن عبد العزيز يحيي الليل، فإذا طلع الفجر جدد وضوءه وخرج إلى المسجد. قال أبو مسهر: ما رأيت سعيد بن عبد العزيز ضحك قط ولا تبسم ولا رأيته شكا شيئاً قط ولا رأيته سأل إنساناً شيئاً قط. زاد غيره ولا عاب شيئاً قط.
قال أبو مسهر: ينبغي للرجل أن يقتصر على علم بلده وعلى علم عالمه، فلقد رأيتني أقتصر على سعيد بن عبد العزيز، فما أفتقر معه إلى أحد.
قال أبو مسهر: كان سعيد بن عبد العزيز قد اختلط قبل موته، وكان يعرض عليه قبل أن يموت، وكان يقو: لا أجيزها.
وكان سعيد بن عبد العزيز يقول:
ذكر الله شفاء يبرىء من الداء، وذكر الناس داء لا يقبل الشفاء.
قال سعيد بن عبد العزيز: لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين: صموت واعٍ، وناطق عارف.
وقال سعيد بن عبد العزيز: من أحسن فليرج الثواب، ومن أساء فلا يستنكر الجزاء، ومن أخذ عزاً بغير حق أورثه الله ذلاًّ بحق، ومن جمع مالاً بظلم أورثه الله فقراً بغير ظلم.
قال سعيد بن عبد العزيز: من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم.
وقال: الدنيا غنيمة الآخرة.
وسئل سعيد بن عبد العزيز عن الكفاف من الرزق: ما هو؟ قال: شبع يوم وجوع يوم.
قال سعيد بن عبد العزيز: من استخار واستشار فقد قضى ما عليه.
قال حبيب بن أوس: تذوكر الكلام في مجلس سعيد بن عبد العزيز وحسنه، والصمت ونبله، فقال: ليس النجم كالقمر، إنك إنما تمدح السكوت بالكلام، ولن تمدح الكلام بالسكوت، وما نبأ عن شيء فهو أكبر منه.
روي عن ابنٍ لسعيد بن عبد العزيز الأصغر أنه قال: رأيت في المنام من قبل أن يموت أبي بأربع أني دخلت من باب الخضراء، فإذا أنا بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس في مجلس ابن جابر، وإذا رأس أبي في حجر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: فقال لي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارفق بهذا الشيخ، فكأنه قد فارقك. قال: فما لبث بعد ذلك إلا أربعاً حتى مات.
ولد سعيد سنة سبع وستين. ومات سنة تسع وخمسين ومئة.
وقيل سنة ثلاث وستين ومئة، وهو وهم، قال: والصواب أنه توفي سنة سبع وستين. وقيل: توفي سنة أربع وستين، وهو وهم أيضاً. وقيل: توفي سنة سبع وخمسين ومئة، وقيل سنة تسع وستين.
وقيل: ولد سنة ثلاث وثمانين، وتوفي سنة سبع وستين، فكانت وفاته وهو ابن أربع وثمانين، وقيل: توفي سنة ثمان وستين.
قال مروان بن محمد: رأيت ابن حلبس في النوم، قال: فقلت: إلى شيء صرت؟ قال: إلى خير. قال: قلت: فسعيد بن عبد العزيز؟ قال: هيهات، رفع ذاك إلى عليين.