كَانَ لِلْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ مَالٌ وَرَقِيقٌ فَأَعْتَقَ بَعْضَهُمْ وَوَصَلَ بَعْضَهُمْ وَبَاعَ بَعْضَهُمْ وَأَمْسَكَ غُلَامًا أَوِ اثْنَيْنِ يَأْكُلُ غَلَّتَهُمَا فتعَبَّدَ ، فَكَانَ يَأْكُلُ كُلَّ يَوْمٍ رَغِيفَيْنِ ، وَتَرَكَ مُجَالَسَةَ النَّاسِ فَلَمْ يَكُنْ يُجَالِسُ أَحَدًا ، يُصَلِّي فِي الْجَمَاعَةِ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ ، وَيُجَمِّعُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ ، وَيُشَيِّعُ الْجَنَازَةَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ ، وَيَعُودُ الْمَرِيضَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ ، فَضَعُفَ فَبَلَغَ ذَلِكَ إِخْوَانَهُ فَاجْتَمَعُوا ، فَأَتَاهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَالْحَسَنُ وَالنَّاسُ وَقَالُوا : رَحِمَكَ اللَّهُ أَهْلَكْتَ نَفْسَكَ لَا يَسَعُكَ هَذَا فَكَلَّمُوهُ وَهُوَ سَاكِتٌ حَتَّى إِذَا فَرَغُوا مِنْ كَلَامِهِمْ قَالَ : " إِنَّمَا أَتَذَلَّلُ لِلَّهِ تَعَالَى لَعَلَّهُ يَرْحَمُنِي "
حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مُطَهِّرٍ ، قَالَ : ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ أَوْفَى بْنِ دَلْهَمٍ ، قَالَ : كَانَ لِلْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ مَالٌ وَرَقِيقٌ فَأَعْتَقَ بَعْضَهُمْ وَوَصَلَ بَعْضَهُمْ وَبَاعَ بَعْضَهُمْ وَأَمْسَكَ غُلَامًا أَوِ اثْنَيْنِ يَأْكُلُ غَلَّتَهُمَا فتعَبَّدَ ، فَكَانَ يَأْكُلُ كُلَّ يَوْمٍ رَغِيفَيْنِ ، وَتَرَكَ مُجَالَسَةَ النَّاسِ فَلَمْ يَكُنْ يُجَالِسُ أَحَدًا ، يُصَلِّي فِي الْجَمَاعَةِ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ ، وَيُجَمِّعُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ ، وَيُشَيِّعُ الْجَنَازَةَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ ، وَيَعُودُ الْمَرِيضَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ ، فَضَعُفَ فَبَلَغَ ذَلِكَ إِخْوَانَهُ فَاجْتَمَعُوا ، فَأَتَاهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَالْحَسَنُ وَالنَّاسُ وَقَالُوا : رَحِمَكَ اللَّهُ أَهْلَكْتَ نَفْسَكَ لَا يَسَعُكَ هَذَا فَكَلَّمُوهُ وَهُوَ سَاكِتٌ حَتَّى إِذَا فَرَغُوا مِنْ كَلَامِهِمْ قَالَ : إِنَّمَا أَتَذَلَّلُ لِلَّهِ تَعَالَى لَعَلَّهُ يَرْحَمُنِي