سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : " أَدْرَكْتُ عُثْمَانَ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ رَاهَقْتُ الْحُلُمَ ، فَسَمِعْتُهُ يَخْطُبُ وَشَهِدْتُهُ يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا تَنْقِمُونَ عَلَيَّ ؟ " وَقَالَ : وَمَا مِنْ يَوْمٍ إِلَّا وَهُمْ يَقْتَسِمُونَ فِيهِ خَيْرًا ، فَيُقَالُ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، اغْدُوا عَلَى أَرْزَاقِكُمْ ، فَيَغْدُونَ فَيَأْخُذُونَهَا وَافِرَةً ، يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ اغْدُوا عَلَى كُسْوَتِكُمْ ، فَيُجَاءُ بِالْحُلَلِ ، فَتُقْسَمُ بَيْنَهُمْ . قَالَ الْحَسَنُ : حَتَّى وَاللَّهِ سَمِعَ أُذُنَايَ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، اغْدُوا عَلَى السَّمْنِ وَالْعَسَلِ . قَالَ الْحَسَنُ : وَالْعَدُوُّ مَنْفِيٌّ ، وَالْأُعْطِيَاتُ وَالْعَطِيَّاتُ دَائِرَةٌ ، وَذَاتُ الْبَيْنِ حَسَنٌ ، وَالْخَيْرُ كَثِيرٌ ، مَا عَلَى الْأَرْضِ مُؤْمِنٌ يَخَافُ مُؤْمِنًا ، مَنْ لَقِيَ مِنْ أَيِّ الْأَجْنَادِ كَانَ أَخَاهُ وَمُؤَدِّبَهُ وَأُلْفَتَهُ وَنُصْرَتَهُ أَنْ يَسُلَّ عَلَيْهِ سَيْفًا
وأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : نا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : أَدْرَكْتُ عُثْمَانَ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ رَاهَقْتُ الْحُلُمَ ، فَسَمِعْتُهُ يَخْطُبُ وَشَهِدْتُهُ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا تَنْقِمُونَ عَلَيَّ ؟ وَقَالَ : وَمَا مِنْ يَوْمٍ إِلَّا وَهُمْ يَقْتَسِمُونَ فِيهِ خَيْرًا ، فَيُقَالُ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، اغْدُوا عَلَى أَرْزَاقِكُمْ ، فَيَغْدُونَ فَيَأْخُذُونَهَا وَافِرَةً ، يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ اغْدُوا عَلَى كُسْوَتِكُمْ ، فَيُجَاءُ بِالْحُلَلِ ، فَتُقْسَمُ بَيْنَهُمْ . قَالَ الْحَسَنُ : حَتَّى وَاللَّهِ سَمِعَ أُذُنَايَ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، اغْدُوا عَلَى السَّمْنِ وَالْعَسَلِ . قَالَ الْحَسَنُ : وَالْعَدُوُّ مَنْفِيٌّ ، وَالْأُعْطِيَاتُ وَالْعَطِيَّاتُ دَائِرَةٌ ، وَذَاتُ الْبَيْنِ حَسَنٌ ، وَالْخَيْرُ كَثِيرٌ ، مَا عَلَى الْأَرْضِ مُؤْمِنٌ يَخَافُ مُؤْمِنًا ، مَنْ لَقِيَ مِنْ أَيِّ الْأَجْنَادِ كَانَ أَخَاهُ وَمُؤَدِّبَهُ وَأُلْفَتَهُ وَنُصْرَتَهُ أَنْ يَسُلَّ عَلَيْهِ سَيْفًا