عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ ، يَعْنِي ابْنَ صُهَيْبٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَذَكَرُوا الْخَوَارِجَ وَهَذِهِ الْأُمَّةَ وَمَا يَعْمَلُونَ نُسَمِّيهِمْ كُفَّارًا بِأَعْمَالِهِمْ قَالَ : فَرَدَّ عَلَيْنَا جَابِرٌ ذَلِكَ فَجَعَلَ يَقْرَأُ آيَةً أَوَّلُهَا كُفْرٌ وَآخِرُهَا كُفْرٌ إِلَى قَوْلِهِ : {{ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ }} ، وَقَوْلِهِ : {{ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ }} ، فَقَالَ : هَكَذَا أَمْرُ قَوْمِكُمْ ؟ ، قُلْنَا : لَا ، مَا نَعْرِفُهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي يُعَذِّبُونَهُمْ بِذُنُوبِهِمْ فَيَكُونُونَ فِي النَّارِ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُعَيِّرُهُمْ أَهْلُ الشِّرْكِ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُخَالِفُونَا فِيهِ مِنْ تَصْدِيقِكُمْ وَإِيمَانِكُمْ ؟ ، لِمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُرِيَ أَهْلَ الشِّرْكِ مِنَ الْحَسْرَةِ فَلَا يَبْقَى مُوَحِّدٌ إِلَّا أَخْرَجَهُ اللَّهُ " ، ثُمَّ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ }}
أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ إِمْلَاءً مِنْ كِتَابِهِ قَالَ : نا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا أَبُو الْحَسَنِ الصَّيْرَفِيُّ وَهُوَ بَسَّامٌ عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ ، يَعْنِي ابْنَ صُهَيْبٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَذَكَرُوا الْخَوَارِجَ وَهَذِهِ الْأُمَّةَ وَمَا يَعْمَلُونَ نُسَمِّيهِمْ كُفَّارًا بِأَعْمَالِهِمْ قَالَ : فَرَدَّ عَلَيْنَا جَابِرٌ ذَلِكَ فَجَعَلَ يَقْرَأُ آيَةً أَوَّلُهَا كُفْرٌ وَآخِرُهَا كُفْرٌ إِلَى قَوْلِهِ : {{ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ }} ، وَقَوْلِهِ : {{ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ }} ، فَقَالَ : هَكَذَا أَمْرُ قَوْمِكُمْ ؟ ، قُلْنَا : لَا ، مَا نَعْرِفُهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي يُعَذِّبُونَهُمْ بِذُنُوبِهِمْ فَيَكُونُونَ فِي النَّارِ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُعَيِّرُهُمْ أَهْلُ الشِّرْكِ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُخَالِفُونَا فِيهِ مِنْ تَصْدِيقِكُمْ وَإِيمَانِكُمْ ؟ ، لِمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُرِيَ أَهْلَ الشِّرْكِ مِنَ الْحَسْرَةِ فَلَا يَبْقَى مُوَحِّدٌ إِلَّا أَخْرَجَهُ اللَّهُ ، ثُمَّ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ }}