نا يَزِيدُ الْفَقِيرُ ، قَالَ : " كَانَ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيُ الْخَوَارِجِ فَكُنْتُ رَجُلًا شَابًّا ، قَالَ : فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ نُرِيدُ الْحَجَّ فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا إِلَى سَارِيَةٍ وَإِذَا هُوَ يَذْكُرُ الْجَهَنَّمِيِّينَ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ وَاللَّهُ يَقُولُ {{ إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ }} ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّ ، أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : فَهَلْ سَمِعْتَ بِالْمَقَامِ الْمَحْمُودِ الَّذِي يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ ؟ قَالَ : ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ ، وَمَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ قَالَ : فَأَخَافُ أَنْ لَا أَكُونَ حَفِظْتُ غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ إِذْ كَانُوا فِيهَا ، قَالَ : فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ قَالَ : فَيَدْخُلُونَ نَهْرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ فَيُغْسَلُونَ فِيهِ قَالَ : فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ الْبِيضُ قَالَ : فَرَجَعْنَا مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ وَاحِدٍ "
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَا : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : نا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : نا أَبُو عَاصِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ الْفُقَيْمِيُّ الثَّقَفِيُّ قَالَ : نا يَزِيدُ الْفَقِيرُ ، قَالَ : كَانَ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيُ الْخَوَارِجِ فَكُنْتُ رَجُلًا شَابًّا ، قَالَ : فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ نُرِيدُ الْحَجَّ فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسًا إِلَى سَارِيَةٍ وَإِذَا هُوَ يَذْكُرُ الْجَهَنَّمِيِّينَ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ وَاللَّهُ يَقُولُ {{ إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ }} ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّ ، أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : فَهَلْ سَمِعْتَ بِالْمَقَامِ الْمَحْمُودِ الَّذِي يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ ؟ قَالَ : ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ ، وَمَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ قَالَ : فَأَخَافُ أَنْ لَا أَكُونَ حَفِظْتُ غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ إِذْ كَانُوا فِيهَا ، قَالَ : فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ قَالَ : فَيَدْخُلُونَ نَهْرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ فَيُغْسَلُونَ فِيهِ قَالَ : فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ الْبِيضُ قَالَ : فَرَجَعْنَا مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ وَاحِدٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عُثْمَانَ