دَخَلْتُ عَلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مُصَلَّاهُ وَهُوَ يَبْكِي ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا الَّذِي أَبْكَاكَ ؟ قَالَ : حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ رَأَيْتُ بِوَجْهِهِ أَمْرًا سَاءَنِي ، فَقُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الَّذِي أَرَى بِوَجْهِكَ ؟ قَالَ : " أَمْرٌ أَتَخَوَّفُهُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي " قُلْتُ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : " الشِّرْكُ وَشَهْوَةٌ خَفِيَّةٌ " قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُشْرِكُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ ؟ قَالَ : " يَا شَدَّادُ ، أَمَا إِنَّهُمْ لَا يَعْبُدُونَ شَمْسًا وَلَا قَمَرًا وَلَا وَثَنًا وَلَا حَجَرًا وَلَكِنْ يُرَاءُونَ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الرِّيَاءُ شِرْكٌ هُوَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " قُلْتُ : فَمَا الشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ ؟ قَالَ : " يُصْبِحُ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَتَعْرِضُ لَهُ شَهْوَةٌ مِنْ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا فَيُفْطِرُ "
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسِيٍّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مُصَلَّاهُ وَهُوَ يَبْكِي ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا الَّذِي أَبْكَاكَ ؟ قَالَ : حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ رَأَيْتُ بِوَجْهِهِ أَمْرًا سَاءَنِي ، فَقُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الَّذِي أَرَى بِوَجْهِكَ ؟ قَالَ : أَمْرٌ أَتَخَوَّفُهُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي قُلْتُ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : الشِّرْكُ وَشَهْوَةٌ خَفِيَّةٌ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُشْرِكُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ ؟ قَالَ : يَا شَدَّادُ ، أَمَا إِنَّهُمْ لَا يَعْبُدُونَ شَمْسًا وَلَا قَمَرًا وَلَا وَثَنًا وَلَا حَجَرًا وَلَكِنْ يُرَاءُونَ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الرِّيَاءُ شِرْكٌ هُوَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : فَمَا الشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ ؟ قَالَ : يُصْبِحُ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَتَعْرِضُ لَهُ شَهْوَةٌ مِنْ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا فَيُفْطِرُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ