عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نَسِيٍّ ، قَالَ : مَرَّ بِي شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ فَأَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى مَنْزِلِهِ ثُمَّ جَلَسَ يَبْكِي حَتَّى بَكَيْتُ لِبُكَائِهِ ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قُلْتُ : رَأَيْتُكَ تَبْكِي فَبَكَيْتُ ، قَالَ : إِنِّي ذَكَرْتُ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الشِّرْكُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ " ، قَالَ : فَقُلْتُ : أَمَا إِحْدَاهُمَا فَلَا سَبِيلَ إِلَيْهَا ، قَالَ : هَكَذَا قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لِي ، قَالَ : " إِنَّمَا أَتَخَوَّفُهُمَا " ، ثُمَّ قَالَ : " أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوا شَمْسًا وَلَا قَمَرًا ، وَلَمْ يَنْصُبُوا أَوْثَانًا ، وَلَكِنَّهُمْ يَعْمَلُونَ أَعْمَالًا لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثَنَا جَدِّي ، ثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نَسِيٍّ ، قَالَ : مَرَّ بِي شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ فَأَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى مَنْزِلِهِ ثُمَّ جَلَسَ يَبْكِي حَتَّى بَكَيْتُ لِبُكَائِهِ ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قُلْتُ : رَأَيْتُكَ تَبْكِي فَبَكَيْتُ ، قَالَ : إِنِّي ذَكَرْتُ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الشِّرْكُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ ، قَالَ : فَقُلْتُ : أَمَا إِحْدَاهُمَا فَلَا سَبِيلَ إِلَيْهَا ، قَالَ : هَكَذَا قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ قَالَ لِي ، قَالَ : إِنَّمَا أَتَخَوَّفُهُمَا ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوا شَمْسًا وَلَا قَمَرًا ، وَلَمْ يَنْصُبُوا أَوْثَانًا ، وَلَكِنَّهُمْ يَعْمَلُونَ أَعْمَالًا لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نَسِيٍّ