• 1161
  • حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ لَيْسَتْ فِي سَحَابَةٍ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ فِي سَحَابَةٍ ؟ ، قَالُوا : لَا ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ إِلَّا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا ، فَيْلَقَى الْعَبْدَ ، فَيَقُولُ : أَيْ فُلُ ، أَلَمْ أُكَرِّمْكَ وَأُسَوِّدْكَ ، وَأُزَوِّجْكَ ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ ، وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ ، وَتَرْبَعُ ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : بَلَى أَيْ رَبَّ ، قَالَ : فَيَقُولُ : أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ ؟ ، فَيَقُولُ : لَا ، فَيَقُولُ : فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي ، ثُمَّ يَلْقَى الثَّانِي ، فَيَقُولَ : أَيْ فُلُ أَلَمْ أُكَرِّمْكَ وَأُسَوِّدْكَ ، وَأُزَوِّجْكَ ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ ، وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ ، وَتَرْبَعُ ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : بَلَى أَيْ رَبَّ ، قَالَ : فَيَقُولُ : أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ ؟ فَيَقُولُ : لَا ، فَيَقُولُ : فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي ، ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ ، فَيَقُولُ : آمَنْتُ بِكَ وَبِكِتَابِكَ ، وَبِرَسُولِكَ ، وَصَلَّيْتُ وَصُمْتُ ، وَتَصَدَّقْتُ ، وَيُثْنِي بِخَيْرٍ مَا اسْتَطَاعَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : فَهَاهُنَا إِذَا قَالَ ثُمَّ قَالَ : أَلَا نَبْعَثُ شَاهِدَنَا عَلَيْكَ ، فَيْفُكِّرُ فِي نَفْسِهِ مَنِ الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ ، فَيَخْتَمُ عَلَى فِيهِ وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ : انْطِقِي فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَلَحِمُهُ وَعِظَامُهُ ، بِعَمَلِهِ مَا كَانَ ، وَذَلِكَ لِيُعْذَرَ مِنْ نَفْسِهِ ، وَذَلِكَ الْمُنَافِقُ ، وَذَلِكَ الَّذِي يَسْخَطُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : أَلَا لِتَتْبَعْ كُلُّ أُمَّةٌ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَتَتَبْعُ الشَّيَاطِينَ وَالصُّلُبَ أَوْلِيَاؤُهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ ، قَالَ : وَبَقِينَا أَيُّهَا الْمُؤْمِنِينَ ، فَيَأْتِيَنَا رَبُّنَا وَهُوَ رَبُّنَا ، وَهُوَ يُثِيبُنَا ، فَيَقُولُ : عَلَامَ هَؤُلَاءِ ؟ فَيَقُولُونَ : نَحِنُ عِبَادُ اللَّهِ الْمُؤْمِنِونَ ، آمَنَّا بِاللَّهِ ، لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَهَذَا مُقَامُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا ، وَهُوَ رَبُّنَا ، وَهُوَ يُثِيبُنَا ، قَالَ : ثُمَّ يَنْطَلِقُ حَتَّى يَأْتِيَ الْجِسْرَ وَعَلَيْهِ كَلَالِيبُ مِنْ نَارٍ تَخْطِفُ النَّاسَ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ حَلَّتِ الشَّفَاعَةُ : أَيِ اللَّهُمَّ سَلِّمْ ، أَيِ اللَّهُمَّ سَلِّمْ ، فَإِذَا جَاوَزُوا الْجِسْرَ فَكُلُّ مَنْ أَنْفَقَ زَوْجًا مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ مِنَ الْمَالِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَكُلُّ خَزَنَةِ الْجَنَّةِ يَدْعُوهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا مُسْلِمُ هَذَا خَيْرٌ ، فَتَعَالَ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّ هَذَا الْعَبْدَ لَا تَوَى عَلَيْهِ يَدَعُ بَابًا وَيَلِجُ مِنْ آخَرَ ، قَالَ : فَضَرَبَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : " هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ لَيْسَتْ فِي سَحَابَةٍ ؟ " قَالُوا : لَا ، قَالَ : " فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ فِي سَحَابَةٍ ؟ " ، قَالُوا : لَا ، " فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ إِلَّا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا ، فَيْلَقَى الْعَبْدَ ، فَيَقُولُ : أَيْ فُلُ ، أَلَمْ أُكَرِّمْكَ وَأُسَوِّدْكَ ، وَأُزَوِّجْكَ ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ ، وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ ، وَتَرْبَعُ ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : بَلَى أَيْ رَبَّ ، قَالَ : فَيَقُولُ : أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ ؟ ، فَيَقُولُ : لَا ، فَيَقُولُ : فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي ، ثُمَّ يَلْقَى الثَّانِي ، فَيَقُولَ : أَيْ فُلُ أَلَمْ أُكَرِّمْكَ وَأُسَوِّدْكَ ، وَأُزَوِّجْكَ ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ ، وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ ، وَتَرْبَعُ ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : بَلَى أَيْ رَبَّ ، قَالَ : فَيَقُولُ : أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ ؟ فَيَقُولُ : لَا ، فَيَقُولُ : فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي ، ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ ، فَيَقُولُ : آمَنْتُ بِكَ وَبِكِتَابِكَ ، وَبِرَسُولِكَ ، وَصَلَّيْتُ وَصُمْتُ ، وَتَصَدَّقْتُ ، وَيُثْنِي بِخَيْرٍ مَا اسْتَطَاعَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : فَهَاهُنَا إِذَا قَالَ ثُمَّ قَالَ : أَلَا نَبْعَثُ شَاهِدَنَا عَلَيْكَ ، فَيْفُكِّرُ فِي نَفْسِهِ مَنِ الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ ، فَيَخْتَمُ عَلَى فِيهِ وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ : انْطِقِي فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَلَحِمُهُ وَعِظَامُهُ ، بِعَمَلِهِ مَا كَانَ ، وَذَلِكَ لِيُعْذَرَ مِنْ نَفْسِهِ ، وَذَلِكَ الْمُنَافِقُ ، وَذَلِكَ الَّذِي يَسْخَطُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : أَلَا لِتَتْبَعْ كُلُّ أُمَّةٌ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَتَتَبْعُ الشَّيَاطِينَ وَالصُّلُبَ أَوْلِيَاؤُهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ ، قَالَ : وَبَقِينَا أَيُّهَا الْمُؤْمِنِينَ ، فَيَأْتِيَنَا رَبُّنَا وَهُوَ رَبُّنَا ، وَهُوَ يُثِيبُنَا ، فَيَقُولُ : عَلَامَ هَؤُلَاءِ ؟ فَيَقُولُونَ : نَحِنُ عِبَادُ اللَّهِ الْمُؤْمِنِونَ ، آمَنَّا بِاللَّهِ ، لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَهَذَا مُقَامُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا ، وَهُوَ رَبُّنَا ، وَهُوَ يُثِيبُنَا ، قَالَ : ثُمَّ يَنْطَلِقُ حَتَّى يَأْتِيَ الْجِسْرَ وَعَلَيْهِ كَلَالِيبُ مِنْ نَارٍ تَخْطِفُ النَّاسَ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ حَلَّتِ الشَّفَاعَةُ : أَيِ اللَّهُمَّ سَلِّمْ ، أَيِ اللَّهُمَّ سَلِّمْ ، فَإِذَا جَاوَزُوا الْجِسْرَ فَكُلُّ مَنْ أَنْفَقَ زَوْجًا مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ مِنَ الْمَالِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَكُلُّ خَزَنَةِ الْجَنَّةِ يَدْعُوهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا مُسْلِمُ هَذَا خَيْرٌ ، فَتَعَالَ " ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّ هَذَا الْعَبْدَ لَا تَوَى عَلَيْهِ يَدَعُ بَابًا وَيَلِجُ مِنْ آخَرَ ، قَالَ : فَضَرَبَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ "

    تضارون: تضارون : يصيبكم ضرر
    فل: الفَل : القَوْم المنْهزِمون
    وأسودك: سوَّدَه : جعله رئيسا وسيدا مكرما
    وأسخر: سخَّره : ذللَّه وهيأه وجعله طوعا وملكا
    والإبل: الإبل : الجمال والنوق ، ليس له مفرد من لفظه
    ترأس: رأس القوم : إذا صار رئيسهم ومقدمهم
    وتربع: ربع الرجل في المال وبالمكان : تحكم فيه حيث شاء
    وأذرك: أذرك : أتركك
    فيختم: ختم على فمه : منعه من الكلام
    كلاليب: الكلاليب : مفردها كلوب : وهو حديدة منحنية معوجة الرأس تشبه الخطاف
    توى: التَّوَى : الهلاك والضياع والخسارة
    هَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ ؟ قَالُوا
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات