عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ مِنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا ، فَأَصَابَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُوعٌ ، وَنَفَدَتْ أَزْوَادُهُمْ ، فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُونَ إِلَيْهِ مَا أَصَابَهُمْ ، وَيَسْتَأْذِنُونَهُ فِي أَنْ يَنْحَرُوا بَعْضَ رَوَاحِلِهُمْ ، فَأَذِنَ لَهُمْ ، فَخَرَجُوا ، فَمَرُّوا بِعُمَرَ ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ ؟ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمُ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْحَرُوا بَعْضَ إِبِلِهِمْ . قَالَ : فَأَذِنَ لَكُمْ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : فَإِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكُمْ لَمَا رَجَعْتُمْ مَعِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَجَعُوا مَعَهُ ، فَذَهَبَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَأْذَنُ لَهُمْ أَنْ يَنْحَرُوا رَوَاحِلَهُمْ ، فَمَاذَا يَرْكَبُونَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَمَاذَا أَصْنَعُ ؟ لَيْسَ مَعِي مَا أُعْطِيهِمْ " ، فَقَالَ عُمَرُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَأْمُرُ مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ زَادٍ أَنْ يَأْتِيَ بِهِ ، فَتَجْمَعُهُ عَلَى شَيْءٍ ، ثُمَّ تَدْعُو فِيهِ ، ثُمَّ تَقْسِمُهُ بَيْنَهُمْ . فَفَعَلَ ، فَدَعَاهُمْ بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ ، فَمِنْهُمُ الْآتِي بِالْقَلِيلِ ، وَالْآتِي بِالْكَثِيرِ ، فَجَعَلَهُ فِي شَيْءٍ ، ثُمَّ دَعَا فِيهِ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدْعُوَ ، ثُمَّ قَسَمَهُ بَيْنَهُمْ ، فَمَا بَقِيَ مِنَ الْقَوْمِ أَحَدٌ إِلَّا مَلَأَ مَا كَانَ مَعَهُ مِنْ وِعَاءٍ ، وَفَضَلَ فَضْلٌ ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ : " أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، مَنْ جَاءَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَيْرَ شَاكٍّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ قَالَ : نا إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَزَلَ مِنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا ، فَأَصَابَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جُوعٌ ، وَنَفَدَتْ أَزْوَادُهُمْ ، فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَشْكُونَ إِلَيْهِ مَا أَصَابَهُمْ ، وَيَسْتَأْذِنُونَهُ فِي أَنْ يَنْحَرُوا بَعْضَ رَوَاحِلِهُمْ ، فَأَذِنَ لَهُمْ ، فَخَرَجُوا ، فَمَرُّوا بِعُمَرَ ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ ؟ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمُ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يَنْحَرُوا بَعْضَ إِبِلِهِمْ . قَالَ : فَأَذِنَ لَكُمْ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : فَإِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكُمْ لَمَا رَجَعْتُمْ مَعِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَرَجَعُوا مَعَهُ ، فَذَهَبَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَأْذَنُ لَهُمْ أَنْ يَنْحَرُوا رَوَاحِلَهُمْ ، فَمَاذَا يَرْكَبُونَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَمَاذَا أَصْنَعُ ؟ لَيْسَ مَعِي مَا أُعْطِيهِمْ ، فَقَالَ عُمَرُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَأْمُرُ مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ زَادٍ أَنْ يَأْتِيَ بِهِ ، فَتَجْمَعُهُ عَلَى شَيْءٍ ، ثُمَّ تَدْعُو فِيهِ ، ثُمَّ تَقْسِمُهُ بَيْنَهُمْ . فَفَعَلَ ، فَدَعَاهُمْ بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ ، فَمِنْهُمُ الْآتِي بِالْقَلِيلِ ، وَالْآتِي بِالْكَثِيرِ ، فَجَعَلَهُ فِي شَيْءٍ ، ثُمَّ دَعَا فِيهِ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدْعُوَ ، ثُمَّ قَسَمَهُ بَيْنَهُمْ ، فَمَا بَقِيَ مِنَ الْقَوْمِ أَحَدٌ إِلَّا مَلَأَ مَا كَانَ مَعَهُ مِنْ وِعَاءٍ ، وَفَضَلَ فَضْلٌ ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، مَنْ جَاءَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَيْرَ شَاكٍّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سُهَيْلٍ إِلَّا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ