عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ وَالْبِئْرُ جُبَارٌ ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمْسُ "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمِسْوَرِ ، حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمِسْوَرِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : قُلْتُ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ : كَمْ سَمِعْتَ مِنَ الزُّهْرِيِّ ؟ قَالَ : أَمَّا مَعَ النَّاسِ فَمَا لَا أُحْصِي ، وَأَمَّا وَحْدِي فَحَدِيثٌ وَاحِدٌ قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : دَخَلْتُ يَوْمًا بَابَ بَنِي شَيْبَةَ ، فَإِذَا أَنَا بِهِ جَالِسٌ إِلَى عَمُودٍ مِنْ أَسَاطِينِ الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ : هَذَا أَبُو بَكْرٍ ، وَلَا أَجِدُهُ أَخْلَى مِنْهُ السَّاعَةَ ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، حَدِّثْنِي حَدِيثًا أَوْ حَدِيثَيْنِ ، فَقَالَ : سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ قُلْتُ : حَدِّثْنِي حَدِيثَ الْمَخْزُومِيَّةَ ، الَّتِي قَطَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدَهَا ، قَالَ : فَضَرَبَ وَجْهِي بِالْحَصَا ، ثُمَّ قَالَ : قُمْ ، لَا أَقَامَكَ اللَّهُ ، فَمَا يَزَالُ عَبْدٌ يَقْدِمُ عَلَيْنَا بِمَا نَكْرَهُ قَالَ : فَقُمْتُ مُنْكَسِرًا نَادِمًا ، فَجَلَسْتُ قَرِيبًا مِنْهُ ، فَمَرَّ رَجُلٌ فِي الْمَسْجِدِ ، لِابْنِ شِهَابٍ إِلَيْهِ حَاجَةٌ ، فَسَبَّحَ بِهِ فَلَمْ يَسْمَعْ ، فَرَمَاهُ بِالْحَصَا ، فَلَمْ يَبْلُغْهُ ، فَاضْطَرَّ إِلَيَّ ، فَقَالَ : قُمْ فَادْعُهُ لِي ، فَدَعَوْتُهُ لَهُ ، فَأَتَاهُ فَقَضَى حَاجَتَهُ ، وَعُدْتُ إِلَى مَجْلِسِي ، فَنَظَرَ إِلَيَّ فَدَعَانِي ، فَجِئْتُهُ فَقَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ جَمِيعًا ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ وَالْبِئْرُ جُبَارٌ ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمْسُ هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنَ الَّذِي أَرَدْتَ