إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ اسْتَخْلَفَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمَدِينَةِ , فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ تَخْرُجَ وَجْهًا إِلَّا وَأَنَا مَعَكَ , فَقَالَ : " أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي "
وَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مَحْفُوظُ بْنُ أَبِي تَوْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ قَالَا : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنٌ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِيهِ فَقُلْتُ : حَدِيثٌ حَدَّثْتُهُ عَنْكَ حَدَّثَنِيهِ حِينَ اسْتَخْلَفَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلِيًّا عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ : فَغَضِبَ سَعْدٌ وَقَالَ : مَنْ حَدَّثَكَ بِهِ ؟ فَكَرِهْتُ أَنْ أُخْبِرَهُ أَنَّ ابْنَهُ حَدَّثَنِيهِ فَيَغْضَبُ عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ لِي : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ اسْتَخْلَفَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمَدِينَةِ , فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ تَخْرُجَ وَجْهًا إِلَّا وَأَنَا مَعَكَ , فَقَالَ : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي