فَقَالَ سَعْدٌ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَنْصَحَ لَهُ " ، وَإِنِّي أَنْهَاكَ عَنْ سَبِّ عَلِيٍّ قَالَ : فَقَامَ مَرْوَانُ فَقَالَ سَعْدٌ : اجْلِسْ وَلَيْسَ هَذَا بِحِينِ قِيَامٍ ، أُخْبِرُكَ بِأَرْبَعٍ سَبَقَ لِعَلِيٍّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْبَغِي أَحَدٌ مِنَّا يَنْتَحِلُهُنَّ ، دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ رُقُودٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فِينَا أَبُو بَكْرٍ , وَعُمَرُ فَجَعَلَ يُوقِظُنَا رَجُلًا رَجُلًا وَيَقُولُ : " لَا تَرْقُدُوا فِي الْمَسْجِدِ ، ارْقُدُوا فِي بُيُوتِكُمْ " ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ : " يَا عَلِيُّ ، أَمَّا أَنْتَ فَنَمْ ، فَإِنَّهُ يَحِلُّ لَكَ فِيهِ مَا يَحِلُّ لِي " ، وَأَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ جَيْشًا أَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا فَرَجَعَ وَهُمْ يَقُولُونَ لَهُ وَهُوَ يَقُولُ لَهُمْ ، فَقَالَ : " لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ " قَالَ : فَدَعَا عَلِيًّا وَهُوَ رَمِدٌ فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ قَالَ : فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَخَذَ الرَّايَةَ وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى بَابٌ يَتَتَرَّسُ بِهِ ، إِنْ كَانَ النَّفَرُ مِنَّا لَيَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ مَا يُقِلُّونَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَلَحِقَهُ عَلِيٌّ بِالثَّنِيَّةِ فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ : " مَا جَاءَ بِكَ يَا عَلِيُّ ؟ " فَقَالَ : زَعَمَ الْمُنافِقُونَ أَنَّكَ إِنَّمَا خَلَّفْتَنِي تَطَيُّرًا ؟ فَقَالَ : " مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَطَيَّرَ مِنْكَ يَوْمَ كَذَا وَيَوْمَ كَذَا ، وَلَكِنِّي خَلَّفْتُكَ فِي أَهْلِي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ أَخِيهِ مُوسَى " ، وَأَشْهَدُ أَنَّا دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ، وَهُوَ يُسَارُّ عَلِيًّا ، وَلَقَدْ خَرَجَتْ نَفْسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُسَارُّهُ ، فَأَنْهَاكَ عَنْ سَبِّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَارِثِيُّ ، نا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، أنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ قَالَ : كَانَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ عِنْدَ مَرْوَانَ قَالَ : فَنَعَتَهُ فَسَبَّ مَرْوَانُ عَلِيًّا قَالَ : فَقَالَ سَعْدٌ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَنْصَحَ لَهُ ، وَإِنِّي أَنْهَاكَ عَنْ سَبِّ عَلِيٍّ قَالَ : فَقَامَ مَرْوَانُ فَقَالَ سَعْدٌ : اجْلِسْ وَلَيْسَ هَذَا بِحِينِ قِيَامٍ ، أُخْبِرُكَ بِأَرْبَعٍ سَبَقَ لِعَلِيٍّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْبَغِي أَحَدٌ مِنَّا يَنْتَحِلُهُنَّ ، دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ رُقُودٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فِينَا أَبُو بَكْرٍ , وَعُمَرُ فَجَعَلَ يُوقِظُنَا رَجُلًا رَجُلًا وَيَقُولُ : لَا تَرْقُدُوا فِي الْمَسْجِدِ ، ارْقُدُوا فِي بُيُوتِكُمْ ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، أَمَّا أَنْتَ فَنَمْ ، فَإِنَّهُ يَحِلُّ لَكَ فِيهِ مَا يَحِلُّ لِي ، وَأَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ جَيْشًا أَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا فَرَجَعَ وَهُمْ يَقُولُونَ لَهُ وَهُوَ يَقُولُ لَهُمْ ، فَقَالَ : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ : فَدَعَا عَلِيًّا وَهُوَ رَمِدٌ فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ قَالَ : فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَخَذَ الرَّايَةَ وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى بَابٌ يَتَتَرَّسُ بِهِ ، إِنْ كَانَ النَّفَرُ مِنَّا لَيَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ مَا يُقِلُّونَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَلَحِقَهُ عَلِيٌّ بِالثَّنِيَّةِ فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ : مَا جَاءَ بِكَ يَا عَلِيُّ ؟ فَقَالَ : زَعَمَ الْمُنافِقُونَ أَنَّكَ إِنَّمَا خَلَّفْتَنِي تَطَيُّرًا ؟ فَقَالَ : مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَطَيَّرَ مِنْكَ يَوْمَ كَذَا وَيَوْمَ كَذَا ، وَلَكِنِّي خَلَّفْتُكَ فِي أَهْلِي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ أَخِيهِ مُوسَى ، وَأَشْهَدُ أَنَّا دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ، وَهُوَ يُسَارُّ عَلِيًّا ، وَلَقَدْ خَرَجَتْ نَفْسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُسَارُّهُ ، فَأَنْهَاكَ عَنْ سَبِّهِ