جَاءَ مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ إِلَى مَشَايِخِنَا , فَقَالَ : إِنَّ لِيَ إِلَيْكُمْ حَاجَةً , وَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَسْتَشْفِعَ عَلَيْكُمْ بِغَيْرِكُمْ , فَوَثِقْتُ بِرَغْبَتِكُمْ فِي الْمَعْرُوفِ قَالَ , فَقَالَ لَهُ خَالِي : فَمَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : أَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ قَالَ : حَيَّاكَ اللَّهُ لَوْ تَوَسَّلَ بِكَ إِلَيْنَا مُتَوَسِّلٌ لَقُمْنَا بِحَاجَتِهِ , فَكَيْفَ بِكَ قَالَ , فَقَالَ مُبَارَكٌ : أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ لَقَدْ أَتَيْتُ الْأَعْمَشَ , فَدَقَقْتُ عَلَيْهِ بَابَهُ , فَخَرَجَ إِلَيَّ فَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ بِأَصَابِعِي , ثُمَّ قَالَ لِي : يَا مُبَارَكُ , أَتَيْتُ الشَّعْبِيَّ فَخَرَجَ إِلَيَّ فَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ فِي أَصَابِعِي كَمَا فَعَلْتُ بِكَ , ثُمَّ قَالَ لِي : " إِنَّ الْمَوَدَّةَ بَيْنَ كِرَامِ النَّاسِ أَسْرَعُ شَيْءٍ إِتِصَالًا وَأَبْطَأُ شَيْءٍ انْقِطَاعًا , وَإِنَّمَا مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ الْكُوزِ مِنَ الْفِضَّةِ بَطِيءُ الِانْكِسَارِ سَرِيعُ الِانْجِبَارِ , وَإِنَّ مَثَلَ الْمَوَدَّةِ بَيْنَ لِئَامِ النَّاسِ مَثَلُ الْكُوزِ مِنَ الْفَخَّارِ سَرِيعُ الِانْكِسَارِ بَطِيءُ الِانْجِبَارِ "
أَنْبَأَ الشَّيْخُ أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الدَّقَّاقُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، فَأَقَرَّ بِهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْد اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْبَيِّعُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ : ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِيُّ الْقَاضِيُ قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، ثنا قُطْبَةُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ مِنْهَالٍ قَالَ : جَاءَ مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ إِلَى مَشَايِخِنَا , فَقَالَ : إِنَّ لِيَ إِلَيْكُمْ حَاجَةً , وَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَسْتَشْفِعَ عَلَيْكُمْ بِغَيْرِكُمْ , فَوَثِقْتُ بِرَغْبَتِكُمْ فِي الْمَعْرُوفِ قَالَ , فَقَالَ لَهُ خَالِي : فَمَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : أَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ قَالَ : حَيَّاكَ اللَّهُ لَوْ تَوَسَّلَ بِكَ إِلَيْنَا مُتَوَسِّلٌ لَقُمْنَا بِحَاجَتِهِ , فَكَيْفَ بِكَ قَالَ , فَقَالَ مُبَارَكٌ : أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ لَقَدْ أَتَيْتُ الْأَعْمَشَ , فَدَقَقْتُ عَلَيْهِ بَابَهُ , فَخَرَجَ إِلَيَّ فَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ بِأَصَابِعِي , ثُمَّ قَالَ لِي : يَا مُبَارَكُ , أَتَيْتُ الشَّعْبِيَّ فَخَرَجَ إِلَيَّ فَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ فِي أَصَابِعِي كَمَا فَعَلْتُ بِكَ , ثُمَّ قَالَ لِي : إِنَّ الْمَوَدَّةَ بَيْنَ كِرَامِ النَّاسِ أَسْرَعُ شَيْءٍ إِتِصَالًا وَأَبْطَأُ شَيْءٍ انْقِطَاعًا , وَإِنَّمَا مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ الْكُوزِ مِنَ الْفِضَّةِ بَطِيءُ الِانْكِسَارِ سَرِيعُ الِانْجِبَارِ , وَإِنَّ مَثَلَ الْمَوَدَّةِ بَيْنَ لِئَامِ النَّاسِ مَثَلُ الْكُوزِ مِنَ الْفَخَّارِ سَرِيعُ الِانْكِسَارِ بَطِيءُ الِانْجِبَارِ