• 967
  • عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ : " ذُكِرَ الْمُنَافِقُونَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ فَرِيقٌ : نَقْتُلُهُمْ ، وَفَرِيقٌ : لَا نَقْتُلُهُمُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ }} الْآيَةُ "

    حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُرَّةَ بْنِ أَبِي خَلِيفَةَ الرُّعَيْنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامَةَ الْأَزْدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ : ذُكِرَ الْمُنَافِقُونَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ فَرِيقٌ : نَقْتُلُهُمْ ، وَفَرِيقٌ : لَا نَقْتُلُهُمُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ }} الْآيَةُ فَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَنَا مِمَّا لَمْ يَضْبِطُهُ شَبَابَةُ ، عَنْ شُعْبَةَ ، لِأَنَّ الَّذِي فِيهِ : أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانُوا فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ ، فِئَةٌ تَقُولُ : نَقْتُلُهُمْ ، وَفِئَةٌ تَقُولُ : لَا نَقْتُلُهُمْ ، وَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ هَذِهِ الْآيَةَ فِي ذَلِكَ ، وَقَدْ كَانَ الْمُنَافِقُونَ فِي مَقَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ غَيْرَ مُتَعَرِّضِينَ مِنْ قِبَلِ رَسُولِ اللَّهِ بِقَتْلٍ ، وَلَا بِمَا سِوَاهُ وَكَانَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَحْمِلُهُمْ عَلَى عَلَانِيَتِهِمْ ، وَعَلَى مَا كَانُوا يُظْهِرُونَ لَهُ مِنْ أُمُورِهِمْ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ وَقَفَ مِنْ بِاطِنِهِمْ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ مِمَّا أَعْلَمُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ ، وَمَا دَلَّهُ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ فِيمَا أَنْزَلَ عَلَيْهِ : {{ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ، وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ، ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونُكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا }} ، وَلَمْ يُغْرِهِ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمْ ، وَلَا كَانَ مِنْهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيهِمْ بَعْدَ عِلْمِهِ بِمَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَمُهُ عَنْهُمْ ، مِمَّا كَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ الَّذِي كَانُوا يُسِرُّونَهُ ، بِقَوْلِهِ : {{ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا : نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لِرَسُولِهِ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }} ، ثُمَّ أَتْبَعَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ : {{ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }} وَبِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيهِمْ مِنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَلَا تَصِلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا ، وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ، إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ }} الْآيَةُ وَمَنْ إِخْبَارِهِ بِمَصِيرِهِمُ الَّذِي يَصِيرُونَ إِلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ بَقَوْلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ }} الْآيَةُ وَفِيمَا ذَكَرْنَا دَلِيلٌ عَلَى بُعْدِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الْمَعْنَى الَّذِي حَدَّثَ بِهِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِيهِمْ ثُمَّ نَظَرْنَا فِي رِوَايَةِ غَيْرِ شَبَابَةَ إِيَّاهُ عَنْ شُعْبَةَ : كَيْفَ هِيَ

    لا توجد بيانات
    لَمَّا خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ رَجَعَتْ طَائِفَةٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ ،
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات