عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ رَجُلًا مِنَ الْأَزْدِ عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَجَاءَ بِمَالٍ فَدَفَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : هَذَا مَا لَكُمْ ، وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَفَلَا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ فَتَنْظُرُ أَيُهْدَى لَكَ أَمْ لَا ؟ " ، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا ، فَقَالَ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ نَسْتَعْمِلُهُمْ عَلَى الصَّدَقَةِ فَيَقُولُونَ هَذَا لَكُمْ ، وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ لِي ، أَفَلَا فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ قَعَدَ فَيَنْظُرُ أَيُهْدَى لَهُ أَمْ لَا ؟ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَغُلُّ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا فَإِنَّهُ لَهُ رُغَاءٌ ، وَإِنْ كَانَتْ بَقَرَةٌ جَاءَ بِهَا لَهَا خُوَارٌ ، وَإِنْ كَانَتْ شَاةٌ جَاءَ بِهَا تَيْعَرُ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أنبا مَعْمَرٌ ، ح وحثنا الدَّبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ رَجُلًا مِنَ الْأَزْدِ عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَجَاءَ بِمَالٍ فَدَفَعَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : هَذَا مَا لَكُمْ ، وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَفَلَا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ فَتَنْظُرُ أَيُهْدَى لَكَ أَمْ لَا ؟ ، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَطِيبًا ، فَقَالَ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ نَسْتَعْمِلُهُمْ عَلَى الصَّدَقَةِ فَيَقُولُونَ هَذَا لَكُمْ ، وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ لِي ، أَفَلَا فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ قَعَدَ فَيَنْظُرُ أَيُهْدَى لَهُ أَمْ لَا ؟ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَغُلُّ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا فَإِنَّهُ لَهُ رُغَاءٌ ، وَإِنْ كَانَتْ بَقَرَةٌ جَاءَ بِهَا لَهَا خُوَارٌ ، وَإِنْ كَانَتْ شَاةٌ جَاءَ بِهَا تَيْعَرُ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ بَلَّغْتُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى بَدَتْ عُفْرَةُ إِبْطَيْهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : ثنا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ عَامِلًا مِنْ عُمَّالِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : بَقَرَةٌ لَهَا خُوَارٌ ، حَدَّثَنَا الدَّبَرِيُّ ، أَيْضًا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ ، نَحْوَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ *