كُنَّا فِي غَزَاةٍ مَعَ مُعَاوِيَةَ ، فَغَنِمَ النَّاسُ غَنَائِمَ فِيهَا آنِيَةٌ مِنْ فِضَّةٍ ، فَأَمَرَ مُعَاوِيَةُ رَجُلَا أَنْ يَبِيعَهَا النَّاسَ فِي أُعْطِيَاتِهِمْ فَتَبَايِعُوا بِهَا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُبَادَةَ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَنْهَى عَنْ بَيْعِ الذَّهَبِ بِالذَّهَبِ ، وَالْفِضَّةِ بِالْفِضَّةِ ، وَالتَّمْرِ بِالتَّمْرِ ، وَالْبُرِّ بِالْبُرِّ ، وَالشَّعِيرِ بِالشَّعِيرِ ، وَالْمِلْحِ بِالْمِلْحِ ، إِلَّا سَوَاءً بِسَوَاءٍ عَيْنًا بِعَيْنٍ مِثْلًا بِمِثْلٍ ، فَمَنْ زَادَ أَوِ اسْتَزَادَ ، فَقَدْ أَرْبَى ، فَرَدَّ النَّاسُ مَا كَانُوا أَخَذُوا ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَامَ خَطِيبا فَقَالَ : أَلَا مَا بَالُ رِجَالٍ يُحَدِّثُونَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَحَادِيثَ قَدْ شَهِدْنَاهُ ، وَرَأَيْنَاهُ لَمْ نَسْمَعْهَا مِنْهُ ؟ فَقَامَ عُبَادَةُ ، فَأَعَادَ الْحَدِيثَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَنُحَدِّثَنَّ بِمَا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ رَغِمَ مُعَاوِيَةُ أَوْ قَالَ : كَرِهَ مُعَاوِيَةُ وَاللَّهِ مَا أُبَالِي أَنْ لَا أَصْحَبَهُ فِي جُنْدِهِ لَيْلَةً سَوْدَاءَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ ، قَالَا : ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ بِالشَّامِ فِيهَا مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ : فَجَاءَ أَبُو الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ فَقَالَ الْقَوْمُ : أَبُو الْأَشْعَثِ أَبُو الْأَشْعَثِ ، فَأَوْسِعُوا لَهُ ، فَجَاءَ فَجَلَسَ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا الْأَشْعَثِ حَدِّثْ أَخَاكَ حَدِيثَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، فَقَالَ : كُنَّا فِي غَزَاةٍ مَعَ مُعَاوِيَةَ ، فَغَنِمَ النَّاسُ غَنَائِمَ فِيهَا آنِيَةٌ مِنْ فِضَّةٍ ، فَأَمَرَ مُعَاوِيَةُ رَجُلَا أَنْ يَبِيعَهَا النَّاسَ فِي أُعْطِيَاتِهِمْ فَتَبَايِعُوا بِهَا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُبَادَةَ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ بَيْعِ الذَّهَبِ بِالذَّهَبِ ، وَالْفِضَّةِ بِالْفِضَّةِ ، وَالتَّمْرِ بِالتَّمْرِ ، وَالْبُرِّ بِالْبُرِّ ، وَالشَّعِيرِ بِالشَّعِيرِ ، وَالْمِلْحِ بِالْمِلْحِ ، إِلَّا سَوَاءً بِسَوَاءٍ عَيْنًا بِعَيْنٍ مِثْلًا بِمِثْلٍ ، فَمَنْ زَادَ أَوِ اسْتَزَادَ ، فَقَدْ أَرْبَى ، فَرَدَّ النَّاسُ مَا كَانُوا أَخَذُوا ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَامَ خَطِيبا فَقَالَ : أَلَا مَا بَالُ رِجَالٍ يُحَدِّثُونَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأَحَادِيثَ قَدْ شَهِدْنَاهُ ، وَرَأَيْنَاهُ لَمْ نَسْمَعْهَا مِنْهُ ؟ فَقَامَ عُبَادَةُ ، فَأَعَادَ الْحَدِيثَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَنُحَدِّثَنَّ بِمَا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَإِنْ رَغِمَ مُعَاوِيَةُ أَوْ قَالَ : كَرِهَ مُعَاوِيَةُ وَاللَّهِ مَا أُبَالِي أَنْ لَا أَصْحَبَهُ فِي جُنْدِهِ لَيْلَةً سَوْدَاءَ ، حثنا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ ، قثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، قثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، بِإِسْنَادِهِ بِمَعْنَاهُ بِمِثْلِهِ ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ عَيْنا بِعَيْنٍ