فَقَالَ : اتَّقِ زَلَّةَ الْعَالِمِ ، وَعَلَيْكَ بِابْنِ أُمِّ عَبْدٍ " ، فَأَتَى ابْنَ مَسْعُودٍ ، وَكُنَّا مَعَ أَصْحَابِهِ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : . . . أَنْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : أَرْجُو ذَلِكَ ، فَلَمَّا جَاءَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : أَخْبَرَهُ الْحُسَيْنُ ، فَقَالَ : هَلَّا سَأَلْتُمُوهُ : أَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ هُوَ أَمْ لَا ؟ قَالُوا : قَدْ فَعَلْنَا ، بَيْنَمَا هُوَ لِذَلِكَ أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ ، فَقَالُوا : هُوَ ذَا الرَّجُلُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَلَمَّا جَاءَ ابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : أَمُؤْمِنٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : أَرْجُو ذَلِكَ ، ثُمَّ بَكَى ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : أَبْكِي ؛ لِأَنَّ مُعَاذًا قَالَ لِي : اتَّقِ زَلَّةَ الْعَالِمِ ، وَهَذِهِ مِنْكَ زَلَّةٌ ، هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مُؤْمِنٌ فِي السِّرِّ مُؤْمِنٌ فِي الْعَلَانِيَةِ ، وَكَافِرٌ فِي السِّرِّ كَافِرٌ فِي الْعَلَانِيَةِ ، حَرْبٌ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ، مُؤْمِنٌ فِي الْعَلَانِيَةِ كَافِرٌ فِي السِّرِّ ، مِنْ أَيِّ هَؤُلَاءِ أَنْتَ ؟ قَالَ : كُنْتُ مُؤْمِنًا فِي السِّرِّ مُؤْمِنًا فِي الْعَلَانِيَةِ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنَ الْعَلَانِيَةِ "
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ رُسْتَهْ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ زُفَرَ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ جَوَّابٍ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، أَنَّ رَجُلًا ، قَالَ لِمُعَاذٍ : أَوْصِنِي ، حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ ، فَقَالَ : اتَّقِ زَلَّةَ الْعَالِمِ ، وَعَلَيْكَ بِابْنِ أُمِّ عَبْدٍ ، فَأَتَى ابْنَ مَسْعُودٍ ، وَكُنَّا مَعَ أَصْحَابِهِ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : . . . أَنْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : أَرْجُو ذَلِكَ ، فَلَمَّا جَاءَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : أَخْبَرَهُ الْحُسَيْنُ ، فَقَالَ : هَلَّا سَأَلْتُمُوهُ : أَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ هُوَ أَمْ لَا ؟ قَالُوا : قَدْ فَعَلْنَا ، بَيْنَمَا هُوَ لِذَلِكَ أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ ، فَقَالُوا : هُوَ ذَا الرَّجُلُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَلَمَّا جَاءَ ابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : أَمُؤْمِنٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : أَرْجُو ذَلِكَ ، ثُمَّ بَكَى ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : أَبْكِي ؛ لِأَنَّ مُعَاذًا قَالَ لِي : اتَّقِ زَلَّةَ الْعَالِمِ ، وَهَذِهِ مِنْكَ زَلَّةٌ ، هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مُؤْمِنٌ فِي السِّرِّ مُؤْمِنٌ فِي الْعَلَانِيَةِ ، وَكَافِرٌ فِي السِّرِّ كَافِرٌ فِي الْعَلَانِيَةِ ، حَرْبٌ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ، مُؤْمِنٌ فِي الْعَلَانِيَةِ كَافِرٌ فِي السِّرِّ ، مِنْ أَيِّ هَؤُلَاءِ أَنْتَ ؟ قَالَ : كُنْتُ مُؤْمِنًا فِي السِّرِّ مُؤْمِنًا فِي الْعَلَانِيَةِ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنَ الْعَلَانِيَةِ