عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ : لَمَّا أُصِيبَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ اسْتَخْلَفَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ، وَاشْتَدَّ الْوَجَعُ ، فَقَالَ النَّاسُ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : " ادْعُ اللَّهَ يَرْفَعْ عَنَّا هَذَا الرِّجْزَ قَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ بِرِجْزٍ ، وَلَكِنَّهُ دَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، وَشَهَادَةٌ يَخْتَصُّ اللَّهُ بِهَا مَنْ شَاءَ مِنْكُمْ ، اللَّهُمَّ أَدِّ آلَ مُعَاذٍ نَصِيبَهُمُ الْأَوْفَى مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَةِ ، فَطُعِنَ ابْنَاهُ ، فَقَالَ : كَيْفَ تَجِدَانِكُمَا ؟ قَالَا : يَا أَبَانَا ، الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ فَقَالَ : وَأَنَا سَتَجِدَانِّي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ثُمَّ طُعِنَتِ امْرَأَتَاهُ ، فَهَلَكَتَا ، وَطُعِنَ هُوَ فِي إِبْهَامِهِ ، فَجَعَلَ يَمُصُّهَا بِفِيهِ ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنَّهَا صَغِيرَةٌ فَبَارِكْ فِيهَا ، فَإِنَّكَ تُبَارِكُ فِي الصَّغِيرِ حَتَّى هَلَكَ "
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ : لَمَّا أُصِيبَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ اسْتَخْلَفَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ، وَاشْتَدَّ الْوَجَعُ ، فَقَالَ النَّاسُ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : ادْعُ اللَّهَ يَرْفَعْ عَنَّا هَذَا الرِّجْزَ قَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ بِرِجْزٍ ، وَلَكِنَّهُ دَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، وَشَهَادَةٌ يَخْتَصُّ اللَّهُ بِهَا مَنْ شَاءَ مِنْكُمْ ، اللَّهُمَّ أَدِّ آلَ مُعَاذٍ نَصِيبَهُمُ الْأَوْفَى مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَةِ ، فَطُعِنَ ابْنَاهُ ، فَقَالَ : كَيْفَ تَجِدَانِكُمَا ؟ قَالَا : يَا أَبَانَا ، الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ فَقَالَ : وَأَنَا سَتَجِدَانِّي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ثُمَّ طُعِنَتِ امْرَأَتَاهُ ، فَهَلَكَتَا ، وَطُعِنَ هُوَ فِي إِبْهَامِهِ ، فَجَعَلَ يَمُصُّهَا بِفِيهِ ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنَّهَا صَغِيرَةٌ فَبَارِكْ فِيهَا ، فَإِنَّكَ تُبَارِكُ فِي الصَّغِيرِ حَتَّى هَلَكَ