• 2851
  • عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ ، لَمَّا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ طَاوِيًا ، جَاءَ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ طَاوِيًا فَهَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ ؟ قَالَتْ : عِنْدَنَا نَحْوٌ مِنْ مُدٍّ مِنْ دَقِيقِ شَعِيرٍ ، قَالَ : فَاعْجِنِيهِ وَأَصْلِحِيهِ عَسَى أَنْ نَدْعُوَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأَكُلَ مِنْهُ ، قَالَ : فَعَجَنَتْهُ وَخَبَزَتْهُ ، قَالَ : فَجَاءَ قُرْصٌ ، فَقَالَ لِي : ادْعُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نَاسٌ - قَالَ مُبَارَكٌ : أَحْسَبُهُ قَالَ : بِضْعَةٌ وَثَمَانُونَ - فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَبُو طَلْحَةَ يَدْعُوكَ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : " أَجِيبُوا أَبَا طَلْحَةَ ، قَالَ : فَجِئْتُ مُسْرِعًا حَتَّى أَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ وَأَصْحَابُهُ ، فَقَالَ لَهَا : وَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَعْلَمُ بِمَا فِي بَيْتِي مِنِّي ، فَاسْتَقْبَلَهُ أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ إِلَّا قُرَيْصٌ ، رَأَيْتُكَ طَاوِيًا ، فَأَمَرْتُ أُمَّ سُلَيْمٍ فَجَعَلَتْ لَكَ قُرْصًا ، قَالَ : فَدَعَا بِالْقُرْصِ ، وَدَعَا بِالْجَفْنَةِ فَوَضَعَهُ فِيهَا ، فَقَالَ : " هَلْ مِنْ سَمْنٍ ؟ " فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : قَدْ كَانَ فِي الْعُكَّةِ شَيْءٌ ، قَالَ : فَجَاءَ بِهَا فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو طَلْحَةَ يَعْصِرَانِهَا حَتَّى خَرَجَ شَيْءٌ مَسَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ سُبَّابَتَهُ ، ثُمَّ مَسَحَ بِالْقُرْصِ ، ثُمَّ قَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ " ، فَانْتَفَخَ الْقُرْصُ ، ثُمَّ عَصَرَ الْعُكَّةَ فَخَرَجَ شَيْءٌ فَمَسَحَ بِهِ أُصْبُعَهُ السَّبَّابَةَ ، ثُمَّ مَسَحَهُ عَلَى الْقُرْصِ ، وَقَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ " فَانْتَفَخَ الْقُرْصُ ، فَلَمْ يَزَلْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَالْقُرْصُ يَنْتَفِخُ حَتَّى رَأَيْتُ الْقُرْصَ فِي الْجَفْنَةِ يَتَمَيَّعُ ، فَقَالَ : " ادْعُ لِي عَشَرَةً مِنْ أَصْحَابِي " ، فَدَعَوْتُ لَهُ عَشَرَةً ، فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ وَسَطَ الْقُرْصِ ، وَقَالَ : " كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ " ، فَأَكَلُوا حَوَالَيِ الْقُرْصِ حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ قَالَ : " ادْعُ لِي عَشَرَةً أُخْرَى " ، قَالَ : فَدَعَوْتُ لَهُ عَشَرَةً أُخْرَى ، فَقَالَ : " كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ " ، فَأَكَلُوا مِنْ حَوَالَيِ الْقُرْصِ حَتَّى شَبِعُوا ، فَلَمْ يَزَلْ يَدْعُو عَشَرَةً عَشَرَةً يَأْكُلُونَ مِنْ ذَلِكَ الْقُرْصِ حَتَّى أَكَلَ مِنْهُ بِضْعَةٌ وَثَمَانُونَ رَجُلًا مِنْ حَوَالَيِ الْقُرْصِ حَتَّى شَبِعُوا ، قَالَ : وَإِنَّ وَسَطَ الْقُرْصِ حَيْثُ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ كَمَا هُوَ

    حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ ، لَمَّا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ طَاوِيًا ، جَاءَ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ طَاوِيًا فَهَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ ؟ قَالَتْ : عِنْدَنَا نَحْوٌ مِنْ مُدٍّ مِنْ دَقِيقِ شَعِيرٍ ، قَالَ : فَاعْجِنِيهِ وَأَصْلِحِيهِ عَسَى أَنْ نَدْعُوَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَأَكُلَ مِنْهُ ، قَالَ : فَعَجَنَتْهُ وَخَبَزَتْهُ ، قَالَ : فَجَاءَ قُرْصٌ ، فَقَالَ لِي : ادْعُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَعَهُ نَاسٌ - قَالَ مُبَارَكٌ : أَحْسَبُهُ قَالَ : بِضْعَةٌ وَثَمَانُونَ - فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَبُو طَلْحَةَ يَدْعُوكَ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : أَجِيبُوا أَبَا طَلْحَةَ ، قَالَ : فَجِئْتُ مُسْرِعًا حَتَّى أَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ وَأَصْحَابُهُ ، فَقَالَ لَهَا : وَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَعْلَمُ بِمَا فِي بَيْتِي مِنِّي ، فَاسْتَقْبَلَهُ أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ إِلَّا قُرَيْصٌ ، رَأَيْتُكَ طَاوِيًا ، فَأَمَرْتُ أُمَّ سُلَيْمٍ فَجَعَلَتْ لَكَ قُرْصًا ، قَالَ : فَدَعَا بِالْقُرْصِ ، وَدَعَا بِالْجَفْنَةِ فَوَضَعَهُ فِيهَا ، فَقَالَ : هَلْ مِنْ سَمْنٍ ؟ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : قَدْ كَانَ فِي الْعُكَّةِ شَيْءٌ ، قَالَ : فَجَاءَ بِهَا فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبُو طَلْحَةَ يَعْصِرَانِهَا حَتَّى خَرَجَ شَيْءٌ مَسَحَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِهِ سُبَّابَتَهُ ، ثُمَّ مَسَحَ بِالْقُرْصِ ، ثُمَّ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَانْتَفَخَ الْقُرْصُ ، ثُمَّ عَصَرَ الْعُكَّةَ فَخَرَجَ شَيْءٌ فَمَسَحَ بِهِ أُصْبُعَهُ السَّبَّابَةَ ، ثُمَّ مَسَحَهُ عَلَى الْقُرْصِ ، وَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ فَانْتَفَخَ الْقُرْصُ ، فَلَمْ يَزَلْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَالْقُرْصُ يَنْتَفِخُ حَتَّى رَأَيْتُ الْقُرْصَ فِي الْجَفْنَةِ يَتَمَيَّعُ ، فَقَالَ : ادْعُ لِي عَشَرَةً مِنْ أَصْحَابِي ، فَدَعَوْتُ لَهُ عَشَرَةً ، فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدَهُ وَسَطَ الْقُرْصِ ، وَقَالَ : كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ ، فَأَكَلُوا حَوَالَيِ الْقُرْصِ حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُ لِي عَشَرَةً أُخْرَى ، قَالَ : فَدَعَوْتُ لَهُ عَشَرَةً أُخْرَى ، فَقَالَ : كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ ، فَأَكَلُوا مِنْ حَوَالَيِ الْقُرْصِ حَتَّى شَبِعُوا ، فَلَمْ يَزَلْ يَدْعُو عَشَرَةً عَشَرَةً يَأْكُلُونَ مِنْ ذَلِكَ الْقُرْصِ حَتَّى أَكَلَ مِنْهُ بِضْعَةٌ وَثَمَانُونَ رَجُلًا مِنْ حَوَالَيِ الْقُرْصِ حَتَّى شَبِعُوا ، قَالَ : وَإِنَّ وَسَطَ الْقُرْصِ حَيْثُ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدَهُ كَمَا هُوَ

    طاويا: طاويا : خالي البطن جائعا
    مد: المد : كيل يُساوي ربع صاع وهو ما يملأ الكفين وقيل غير ذلك
    السبابة: السبابة : الأصبع التي تلي الإبهام ويشار بها في التشهد
    الجفنة: الجفان : جمع جفنة وهي القصعة أو البئر الصغيرة
    بِسْمِ اللَّهِ فَانْتَفَخَ الْقُرْصُ ، فَلَمْ يَزَلْ يَصْنَعُ ذَلِكَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات