قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : إِنَّ هَاهُنَا قَوْمًا يَقُولُونَ فِي الْقَدَرِ ، فَقَالَ : " إِنَّهُمْ يُكَذِّبُونَ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، لَآخُذَنَّ بِشَعْرِ أَحَدِهِمْ فَلَأَنْصُوَنَّهُ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا ، ثُمَّ خَلَقَ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الْقَلَمُ ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَقَالَ : اكْتُبْ ، فَكَتَبَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ ، فَإِنَّمَا يَجْرِي النَّاسُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ "
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ الْمِصِّيصِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : إِنَّ هَاهُنَا قَوْمًا يَقُولُونَ فِي الْقَدَرِ ، فَقَالَ : إِنَّهُمْ يُكَذِّبُونَ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، لَآخُذَنَّ بِشَعْرِ أَحَدِهِمْ فَلَأَنْصُوَنَّهُ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا ، ثُمَّ خَلَقَ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الْقَلَمُ ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَقَالَ : اكْتُبْ ، فَكَتَبَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ ، فَإِنَّمَا يَجْرِي النَّاسُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو هَاشِمٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا ، يَقُولُ : ذُكِرَ الْقَدَرِيُّونَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : لَوْ رَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْهُمْ لَأَخَذْتُ بِشَعَرِهِ ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَا نَدْرِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَوِ ابْنُ عُمَرَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ أَبِي بِشْرٍ