عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ : " إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَمُ فَأَخَذَهُ بِيَمِينِهِ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ , ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ وَهُوَ الْحُوتُ , وَخَلَقَ الْأَلْوَاحَ فَكَتَبَ فِيهَا الدُّنْيَا وَمَا يَكُونُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ خَلْقٍ مَخْلُوقٍ , وَعَمَلٍ مَعْمُولٍ , بِرٍّ أَوْ فُجُورٍ , أَوْ رِزْقٍ مَقْسُومٍ , حَرَامٍ وَحَلَالٍ , ثُمَّ يُلْزِمُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ شَأْنَهُ مَتَى مَلْقَاهُ فِيهَا وَمَتَى خُرُوجُهُ مِنْهَا " قَالَ : ثُمَّ قَالَ : " وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }} " فَقَالَ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبَّاسٍ مَا كُنَّا نَرَى هَذَا إِلَّا الْمَلَائِكَةَ تَكْتُبُ أَعْمَالَنَا الَّتِي نَعْمَلُهَا . فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " أَلَسْتُمْ قَوْمًا عَرَبًا هَلْ تَكُونُ النُّسْخَةُ إِلَّا مِنْ كِتَابٍ "
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ , بِبَغْدَادَ , أَخْبَرَنَا ابْنُ شِرَوَيْهِ , حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ , أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ , وَكَانَ ثِقَةً , حَدَّثَنَا جُوَيْبِرٌ , قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ : إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَمُ فَأَخَذَهُ بِيَمِينِهِ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ , ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ وَهُوَ الْحُوتُ , وَخَلَقَ الْأَلْوَاحَ فَكَتَبَ فِيهَا الدُّنْيَا وَمَا يَكُونُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ خَلْقٍ مَخْلُوقٍ , وَعَمَلٍ مَعْمُولٍ , بِرٍّ أَوْ فُجُورٍ , أَوْ رِزْقٍ مَقْسُومٍ , حَرَامٍ وَحَلَالٍ , ثُمَّ يُلْزِمُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ شَأْنَهُ مَتَى مَلْقَاهُ فِيهَا وَمَتَى خُرُوجُهُ مِنْهَا قَالَ : ثُمَّ قَالَ : وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }} فَقَالَ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبَّاسٍ مَا كُنَّا نَرَى هَذَا إِلَّا الْمَلَائِكَةَ تَكْتُبُ أَعْمَالَنَا الَّتِي نَعْمَلُهَا . فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَلَسْتُمْ قَوْمًا عَرَبًا هَلْ تَكُونُ النُّسْخَةُ إِلَّا مِنْ كِتَابٍ